العدد 5312 - الخميس 23 مارس 2017م الموافق 24 جمادى الآخرة 1438هـ

المعلمة الحروبي: لا للعنف داخل صفوف الدراسة... وحاضنات الإبداع العربية «غائبة»

كانو (الثاني) والحروبي (الرابع) من اليمين خلال حديثهما في إحدى جلسات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة أمس
كانو (الثاني) والحروبي (الرابع) من اليمين خلال حديثهما في إحدى جلسات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة أمس

أكدت الحائزة على جائزة أفضل معلمة في العالم، حنان الحروبي، عدم وجود بيئات حاضنة للإبداع في الوطن العربي، إذ إنها غائبة خلافا للدول الغربية التي تحتضن المبدعين، فيما لا يوجد برامج لاستثمار الطاقات والإبداعات المختلفة، ولبث الأمل فيها وإطالة عمرها في الوطن العربي.

وقالت إن منهجها الذي حازت الجائزة بسببه وهو «نلعب ونتعلم»، أصبح معتمداً في مؤسسات تعليمية غربية، غير أنها لم تلق بيئة حاضنة لها ولمنهجها في الوطن العربي.

جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من اليوم الثاني للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي في إمارة الشارقة، والذي اختتم أعماله يوم أمس الخميس (23 مارس/ آذار2017)، في مركز إكسبو الشارقة، بإمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشددت الحروبي، التي حصلت على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم كأفضل معلمة، على ضرورة كسر الحواجز بين المدرسة والمجتمع، وتوحيد الرؤى بين المجتمع والحكومة، وهذا ما سينعكس على المناهج التعليمية والسلوكيات لدى الطلبة.

وتساءلت «هل يوجد حوار بين الحكومات والشعوب، وهل تجلس الحكومات مع الشعوب على طاولة واحدة لبحث المشكلات والحلول، وهل يبدؤون بتطبيق هذه الحلول أم تتوقف من أول عائق يصيبهم؟»، مؤكدة الحاجة إلى حوار واقعي وشفاف لوصف الوضع على حقيقته.

من جانبه، تساءل رجل الأعمال الإماراتي مشعل كانو عن سبب هجرة الطاقات والإبداعات الشبابية من الدول العربية إلى دول أخرى، في الوقت الذي لا تتوافر بيئة حاضنة للمبدعين في الدول العربية.

وأكد كانو أن هناك خشية من الحوار في المجتمعات العربية، مما يخلق العوائق أمام التواصل الفعال بين فئات المجتمع الواحد، ونوه إلى ان هذه الخشية هي إحدى المظاهر السلبية الكثيرة التي يعاني منها مجتمعنا العربي حيث تعتبر التجربة في هذه المجتمعات مغامرة ومخاطرة وليست طريقة للاكتشاف والتطور، مطالباً الجهات المسئولة بتشجيع التفكير والابتكار.

ورأى أن المفهوم السائد هو أن من يفشل في جانب من حياته فهو فاشل في كل حياته، في حين أن الطفل لا يمشي عندما يخرج من بطن أمه، بل يقع مرات ومرات، يقف ويقع ويتعلم، وكذلك الحال بالنسبة لأي إنسان كبير، فالوقوع ليس نهاية المطاف.

العدد 5312 - الخميس 23 مارس 2017م الموافق 24 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً