العدد 5312 - الخميس 23 مارس 2017م الموافق 24 جمادى الآخرة 1438هـ

«داعش» يتبنى «اعتداء لندن»... ورئيسة الوزراء البريطانية: سنهزم الإرهابيين

الشرطة تحدد هويّة المهاجم: بريطاني المولد ومعروف لدى المخابرات

أشخاص يضعون الشموع تضامناً مع ضحايا الهجوم - epa
أشخاص يضعون الشموع تضامناً مع ضحايا الهجوم - epa

قالت الشرطة البريطانية أمس الخميس (23 مارس/ آذار 2017) إن اسم المهاجم الذي قتل ثلاثة أشخاص قرب البرلمان قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً هو خالد مسعود وهو بريطاني المولد وحقق جهاز المخابرات (إم.آي5) في أمره من قبل بسبب مخاوف من انخراطه في نشاط متطرف عنيف.

وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن الهجوم في بيانٍ نشرته وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم لكن البيان لم يذكر اسم مسعود أو تفاصيل ولم يتضح ما إذا كانت للمهاجم صلة مباشرة بالتنظيم.

وقالت شرطة لندن إن مسعود (52 عاماً) ولد في كنت إلى الجنوب الشرقي من لندن وكان يقيم في الآونة الأخيرة في منطقة ويست ميدلاندز بوسط إنجلترا.

وقالت في بيانٍ «مسعود لم يكن مشمولاً في أي تحقيقات جارية ولم تكن هناك معلومات مخابراتية من قبل عن اعتزامه تنفيذ هجوم إرهابي».

وأضاف البيان «لكنه كان معروفاً للشرطة وله عدد من الإدانات السابقة باعتداءات تشمل الإيذاء الجسدي البالغ وحيازة أسلحة هجومية وجرائم ضد النظام العام».

من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للبرلمان أمس إن جهاز المخابرات (إم.آي5) حقق مع المهاجم من قبل فيما يتعلق بمخاوف من نشاط متطرف عنيف لكنه كان شخصية هامشية.

وذكرت: «من المهم جداً في هذا الوقت أن نظهر أن قيمنا هي التي ستسود وأن الإرهابيين لن ينتصروا وأننا سنواصل حياتنا بنفس وحدة الهدف والقيم التي تجمعنا كأمة واحدة وضمان أن تلحق الهزيمة بالإرهابيين».

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس إن هجوم لندن كان هجوماً على العالم لكنه يعتقد أن العالم يمكنه أن يبعد «تيار الكراهية» وإن بريطانيا ستتبادل مع شركائها المعلومات بشأن التهديدات التي قد تظهر.

ومتحدثاً أثناء زيارة إلى الأمم المتحدة، أبلغ جونسون الصحافيين أن مزودي الإنترنت وشركات التواصل الاجتماعي عليهم أن «يفحصوا المحتوى الذي يظهر على مواقعهم وعليهم أن يتخذوا خطوات لمراقبته وملاحقته حيثما يمكنهم ذلك».

وخلال خمس دقائق وفي قلب لندن أمس الأول، قاد مسعود سيارة بسرعة على جسر وستمنستر ودهس عدداً من المارة ثم نزل وركض باتجاه البرلمان وعبر البوابات وطعن شرطياً أعزل قبل أن تطلق الشرطة النار عليه.

واعتقلت الشرطة ثمانية أشخاص في ستة مواقع في لندن وبرمنغهام في إطار التحقيقات في الهجوم الفردي الذي وقع أمس الأول الذي قالت عنه ماي إنه منبثق عن فكر إسلامي مشوه.

وأعلنت الشرطة البريطانية أمس أن الأشخاص الثمانية الذين أوقفوا إثر اعتداء لندن يشتبه بأنهم أعدوا لأعمال إرهابية.

وقالت شركة «ذا انتربرايز» لتأجير السيارات إن السيارة المستخدمة في الهجوم استؤجرت من فرعها في سبرينج هيل في برمنغهام الواقعة في منطقة ويست ميدلاندز.

وأصيب نحو 40 شخصاً في الهجوم لايزال 29 منهم في المستشفى سبعة منهم في حالة حرجة.

وزارت ماي المستشفى الذي يعالج فيه المصابون وتحدثت إليهم ومع طاقم المستشفى وفقاً لما ذكره المتحدث باسمها أمس. ورأست أيضاً اجتماعاً للجنة الاستجابة للأزمات وتحدثت مع عدد من القادة في الدول التي سقط منها مصابون.

وأعلنت أسرة سائح أميركي يدعى كيرت كوران على «فيسبوك» أنه بين القتلى وقالت إن زوجته في المستشفى لكن إصابتها ليست خطيرة.

ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدةٍ على «تويتر» كوران بأنه «أميركي عظيم» وعبر عن تعازيه لأسرته وأصدقائه.

وقالت ماي إن من بين المصابين 12 بريطانياً وثلاثة أطفال فرنسيين ورومانيين اثنين وأربعة من كوريا الجنوبية وواحداً من كل من ألمانيا وبولندا والصين والولايات المتحدة ويونانيين اثنين.

وقالت ماي «جاء إرهابي إلى مكان يتجمع فيه أشخاص من كل الجنسيات والثقافات للاحتفال بما تعنيه الحرية، وصب غضبه دون تمييز على رجال ونساء وأطفال أبرياء».

وكانت ماي داخل البرلمان وقت الهجوم على مسافة قصيرة من الموقع الذي قتل فيه المهاجم. وأخرجها عناصر الأمن مسرعين عندما بدأت الفوضى.

امرأة خلال مشاركتها في وقفة احتجاجية بالشموع في ساحة ترافلغار بلندن بعد يوم من الهجوم على البرلمان البريطاني     - reuters
امرأة خلال مشاركتها في وقفة احتجاجية بالشموع في ساحة ترافلغار بلندن بعد يوم من الهجوم على البرلمان البريطاني - reuters

العدد 5312 - الخميس 23 مارس 2017م الموافق 24 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً