أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس (23 مارس/ آذار 2017) عن "المه" حيال العلاقات التي تربط روسيا والولايات المتحدة بالمقاتلين الاكراد في سوريا والذين تعتبرهم انقرة مجموعات "ارهابية".
وإذا كان اردوغان يواظب على انتقاد واشنطن لدعمها وحدات حماية الشعب الكردية، فانها المرة الاولى يعرب عن استيائه من موسكو في هذا الملف.
وقال اردوغان مساء الخميس في مقابلة تلفزيونية "يؤلمنا الاهتمام الذي تبديه روسيا والولايات المتحدة بمنظمة وحدات حماية الشعب الكردية الارهابية".
وجاءت تصريحاته بعد حادثين في احدى المناطق السورية ينتشر فيها جنود روس.
وقالت انقرة ان جنديا تركيا قتل الاربعاء في منطقة هاتاي التركية بنيران مصدرها منطقة عفرين شمال غرب سوريا والتي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
وبعد الحادث، استدعت تركيا القائم بالأعمال الروسي للتعبير عن "استيائها البالغ" بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتو اوغلو الذي أكد انه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته انقرة وموسكو في كانون الاول/ديسمبر فان روسيا مكلفة السهر على احترام الهدنة في هذه المنطقة.
واضاف "طلبنا منهم تجنب أي حوادث مشابهة بعد هذا الحادث، ويجب القيام بكل ما هو ضروري. وقلنا إنه إذا تكرر ذلك فسيتم الرد بالشكل المناسب".
ولاحقا، سلمت الخارجية التركية القائم بالاعمال رسالة احتجاج اخرى بعد نشر صور قيل انها تظهر جنودا روسا في سوريا يرتدون شارات وحدات حماية الشعب الكردية، وفق ما نقلت وكالة انباء الاناضول الحكومية.
وانتقد وزير الدفاع التركي فكري ايشيك الصور المذكورة وقال كما نقلت عنه الاناضول ان "هذه الصور تؤلم تركيا. وحدات حماية الشعب الكردية هي امتداد لحزب العمال الكردستاني في سوريا. لا نقبل كاتراك ان تتعاون الولايات المتحدة الاميركية وروسيا الاتحادية باي شكل من الاشكال مع وحدات حماية الشعب الكردية".
وعفرين واحدة من ثلاث مناطق تتمتع ب"حكم شبه ذاتي" تسيطر عليها الفصائل الكردية المسلحة في شمال سوريا.
وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكردية "مجموعة ارهابية" مرتبطة بانفصاليين اكراد داخل تركيا يشنون تمردا مسلحا منذ 1984.
وتعتبر وحدات حماية الشعب الكردية الجناح المسلح للحزب.
وتدعم موسكو نظام الرئيس السوري بشار الاسد إلا أنها باتت تنسق مع تركيا التي تدعم المعارضة لمحاولة إنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات في سوريا.