عندما حققت البطلة القطرية شادن وهدان الميداليات الخمس لقطر في دورة الألعاب العربية العام 2011، بواقع ذهبيتين وفضيتين وبرونزية كإنجاز غير مسبوق لأي لاعبة جمباز قطرية من قبل، ارتفع سقف طموحات الجمباز القطري بأن تحقق شادن ميدالية أولمبية وتضع بلادها في القمة، لكن هذه الطموحات تكسرت في العام 2015 وتوقفت بسبب الرباط الصليبي لتجبر البطلة الواعدة على الاعتزال مبكرا والاتجاه إلى التدريب. شادن، التي تقوم حاليا بالتعليق على منافسات بطولة كأس العالم للجمباز الفني في قطر لإحدى القنوات التليفزيونية المحلية،
أكدت أن صناعة بطل عربي في الجمباز لينافس عالميا تبدو أمرا صعبا للغاية لأن هذه الرياضة تحتاج إلى الإعداد في سن صغيرة، والكثير من المال والجهد والتفرغ أيضا. وقالت شادن في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "الاتحاد القطري للجمباز بدأ سياسة تنشئة الصغار منذ العام 2001 وحتى الآن نحن لانزال نقوم بتشجيع الصغار واستقطابهم أيضا، وأنا أحرص كمدربة على نقل خبراتي لهم، والهدف هو توسيع القاعدة أكبر للوصول إلى العالمية، بعدما استطعنا أن نتفوق على الصعيد العربي والخليجي أيضا وبات للجمباز القطري مكانة مميزة جدا".
وأشارت شادن إلى أنها كانت تأمل في أن تستمر لفترة أطول وتحقق المزيد من الإنجازات للجمباز القطري، بل وكانت تراهن على التألق في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 من خلال برنامج إعداد مكثف تم وضعه له خصيصا، لكن للأسف تسبب تعرضها لقطع في الرباط الصليبي مرتين إلى عدم مشاركتها في التصفيات، وبالتالي قررت الاعتزال دون أن تحقق حلم الأولمبياد وهو ما أحزنها بشدة.
وقالت شادن إن استضافة قطر لبطولات العالم وتواجد نخبة من أبرز النجوم الأولمبيين في الدوحة مثل أوكسانا وكاتلينا بونور يساهم بدور كبير في انتشار اللعبة واكتساب القطريين للخبرة، مشددة على أن بطولة العالم في قطر دائما ما تكون من أنجح النسخ على مستوى العالم.