نظمت جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية ورشة عمل عن تحديات وطموحات رواد الأعمال في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي قدمها الرئيس التنفيذي لشركة التطوير الوظيفي وتميز الأعمال وجدي أبوالشباب.
واستعرض المحاضر نبذة عن أهم مميزات وخصائص رواد الأعمال العرب وفق استبيان خاص تم إجراؤه العام الماضي حيث تبين أن غالبية الشباب الطموحين هم في الحالة العمرية بين 25- 36 عاماً وتمثل نسبة الذكور ثلثين حيث أنهم ينتمون الى الطبقتين المتوسطة والعليا.
وبحسب الدراسة التي تم استعراضها يمثل التمويل والموارد البشرية أهم الصعوبات التي تواجه رواد الأعمال العرب في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وقد بينت النتائج أن مملكة البحرين تعتبر نقطة انطلاق لرواد الأعمال للعالم بالرغم من قلة الموارد وذلك بفضل التسهيلات المقدمة لرواد الأعمال حيث أن المشروعات التجارية تأتي في مقدمة المشاريع التي تستقطب رواد الأعمال في البحرين حسب الاستبيان للعام 2016.
وتم استعراض أهم التحديات التي تواجه رواد الأعمال والمتمثلة في الإحباط التي أول ما يواجه به رواد الأعمال من المحيطين بهم، إضافة إلى حالات الانسحاب المبكر من المشاريع، قلة السيولة، المنافسة، الابتكار والتسويق، عدم اتفاق الشركاء واختلاف الأولويات، وغيرها من التحديات المختلفة تبعاً لاختلاف الظروف والحالات.
وتم تبادل الأفكار ومناقشة التحديات والتي تستدعي دراسة التوصيات بشكل مستفيض.
وإكمالا لهذه الحلقات من ورش العمل الخاصة بريادة الأعمال صرّح عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المؤتمرات والندوات بجمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المهندس رائد المبارك بأن الجمعية سوف تعقد ندوة 5 أبريل 2017 القادم والتي سوف يقوم بتقديمها البروفيسور عودة الجيوسي من جامعة الخليج العربي وذلك تحت عنوان "الإبداع والابتكار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة".
وفي نهاية الورشة تقدم رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبدالحسن الديري بالشكر الجزيل إلى المحاضر على المعلومات القيّمة التي قدمها لأعضاء الجمعية وضيوفها من خلال التعرف على أهم التحديات التي تواجه رواد الأعمال وبالخصوص أصحاب المشرعات الصغيرة والناشئة وتحفيز الأعضاء على استخدام الادوات اللازمة لمواجهة هذه التحديات ودحرها، معرباً عن أمله في استمرار هذا التعاون ورقيه إلى مستويات أعلى في المستقبل القروب من خلال تنظيم العديد من الدورات المشتركة وورش العمل في هذا المجال داعياً جميع رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى اغتنام الفرصة والاستفادة من هذه البرامج لما لها من مصلحة مباشرة في نجاح عمل المؤسسات وتطورها وازدهارها في المستقبل القريب والذي بلا شك سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويصب في تنميته وازدهاره.