حذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء (22 مارس / آذار 2017) من انها لم تتلق سوى ثلث الاموال التي تحتاج اليها لمنع حصول مجاعة في الصومال، وذلك عشية اجتماع لمجلس الامن الدولي حول الازمة الغذائية في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق انه من اصل 864 مليون دولار تحتاج اليها المنظمة الدولية لتجنب حصول مجاعة في الصومال في 2017 بلغت التبرعات حتى اليوم 31% فقط من هذا المبلغ.
وأضاف ان الامم المتحدة ستطلق نداء جديدا الى المانحين ترفع فيه على الارجح قيمة المبلغ المطلوب لكي تتمكن من مواجهة المخاطر المتزايدة لحصول مجاعة في هذا البلد.
وتفاقمت الازمة الانسانية في الصومال حيث توفي منذ مطلع العام حوالى 300 شخص بسبب الكوليرا او الاسهال، بحسب ارقام الامم المتحدة.
وتقدر الامم المتحدة ان نصف عدد سكان الصومال البالغ عددهم 6,2 مليون نسمة يحتاجون الى مساعدة غذائية عاجلة، من بينهم حوالى 363 الف طفل يعانون في سوء تغذية حاد.
ويرأس وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الخميس جلسة لمجلس الامن الدولي حول الصومال والوضع الانساني في هذا البلد.
وكان الامين العام للامم المتحدة انتونيو غوتيريش ناشد خلال زيارة الى مقديشو في مطلع آذار/مارس الأسرة الدولية الى حشد طاقاتها بقوة لتجنب "الاسوأ" في الصومال، الدولة الواقعة في القرن الافريقي والمهددة بخطر المجاعة.
ويشهد شرق افريقيا موجة جفاف جديدة فيما اصبحت الصومال على شفير مجاعة للمرة الثالثة خلال 25 عاما.
واعلنت السلطات الجديدة في هذا البلد الغارق منذ عقدين في حروب وازمات انسانية متكررة، في نهاية شباط/فبراير حالة "الكارثة الوطنية" وبدأت تظهر صور الضحايا في وسائل الاعلام ما اثار مخاوف من شبح المجاعة التي حصلت في 2011 وتسبب بوفاة 260 ألف شخص.
أعلنت الامم المتحدة رسميا في 20 شباط/فبراير المجاعة في جنوب السودان الذي يشهد حربا، تطال مئة الف شخص. اما الصومال واليمن ونيجيريا فهي على حافة المجاعة. ويواجه اكثر من 20 مليون شخص خطر الموت جوعا في هذه الدول الاربع.
وتعلن المجاعة حين يكون اكثر من 20% من الشعب في مواجهة صعوبات في تأمين مواد غذائية اساسية وحين يفوق معدل الوفيات شخصين من اصل كل عشرة الاف في يوم واحد وحين يطال سوء التغذية الحاد اكثر من 30% من السكان.