من أسوأ ما تُبتلى به البلدان أن توجد مجموعةٌ ذات مصالح شخصية مقنّعة، تفكّر بطريقةٍ خارج العلم والمنطق والزمان!
وتكون أسوأ نقطةٍ يمكن أن يصلها العقل البشري حين يدعو شخصٌ ما علانيةً، إلى تطبيق معايير لا يقرّها العلم ولا علم الإدارة الحديث، لمجرد الرغبة في استبعاد من يُفترض أنهم شركاء أصلاء في الوطن، من أجل أن تستولي لنفسك ولأحبابك وجماعتك بالمغانم كلها، وتجلس متراقصاً على الأطلال.
في كل الدول، العربية والأجنبية، الشرقية والغربية، تكون المناصب العامة مفتوحةً لجميع المواطنين، وفي ذلك سرّ تقدم الدول. فتُعرض الوظائف علناً ويتم اختيار أصحاب الشهادات والكفاءات والمؤهلات العلمية، من دون خضوعٍ لمعايير موروثةٍ من أقدم الأزمان، قائمة على العنصرية والعصبيات.
أن يكتب أحدٌ علانيةً، أن ما يسمّيه شخصياً "ولاء"، هو معيار التوظيف في القطاع الحكومي، من دون أن يردّ عليه أحد، لا من الحكومة ولا من الجهة الرسمية التي يعمل بها، فهذا يعني وجودَ خللٍ كبيرٍ في منظومة التوظيف، وهو ينسف من الأساس مفهوم دولة القانون والمؤسسات.
المناصب العامة في العصر الحديث ليست امتيازات أو ترضيات، وإنّما هي خدمةٌ مدنيةٌ عامةٌ، يؤديها للوطن أصحاب الكفاءات والقدرات والمؤهلات مقابل أجور ومستحقات، لتتقدّم الدول وتزدهر وتتطوّر، أما ترويج هذه النظريات المخالفة لروح العصر وعلم الإدارة الحديث، فهذا يهدم الأوطان ويشوّه صورتها ويعرقل مسيرة تنميتها.
تطبيق هذه النظرية، يعني أنه لا داعي للشهادات، ولا للمدارس والمعاهد والجامعات، ولا داعي لتخريج أطباء ومهندسين ومعلمين ومهنيين وفنيين. يكفي أن تزايد على الآخرين وتتهمهم بالخيانة والتآمر وحتى الكفر، لتقفز على ظهورهم وتستولي على ما تريد، دون مؤهلٍ بالضرورة أو استحقاق.
لعبة الطفيليات هذه معروفةٌ ومكشوفةٌ، وقديمةٌ أيضاً، ولذلك من المستغرب أن تستمر في العالم المعاصر. وحين تُطبّق هذه النظريات العنصرية القائمة على التمييز والإقصاء واستباحة حقوق الآخرين والتجاوز على حرماتهم ومستحقاتهم، فإنها أسوأ خطةٍ تقدّم لتدهور البلدان وتقويض مستقبلها وتعريضها للإحتقان الدائم والاضطرابات.
تطبيق هذه النظريات المخالفة تماماً لروح وتيارات العصر، يقوّض كل ما يُقال عن خطط إصلاح سوق العمل، وعن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. فإصلاح سوق العمل لا يمكن أن يتحقّق مع استبعاد مبادئ تكافؤ الفرص والمنافسة والشفافية والمساواة بين المتقدمين للوظائف العامة. وحين تعتمد مفهوماً غامضاً رجراجاً وغير متفق عليه أصلاً، مثل ما يسميه أحدهم بـ"الولاء"، فإنك تنسف علم الإدارة الحديثة، وتستهين بكل التجارب البشرية الناجحة التي توصلت إليها شعوب الأرض.
من السهل أن نتغنى بتجارب الدول الأخرى في التنمية وندّعي استلهامها، مثل سنغافورة وتايوان واليابان وكوريا الجنوبية، ونتجاهل أن هذه الشعوب اعتمدت خططاً وشيّدت نهضتها على مبادئ التنافسية والمواطنة والمساواة، من دون تمييز ولا إقصاء أو مزايدات وادعاءات طُهرٍ وطني.
لن نجد مثل هذه المصطلحات في حياة الشعوب الأخرى، ولن تجدوا لها رديفاً في القاموس السياسي العالمي. فهي اختراعٌ خاصٌ بنا نحن العرب، نستخدمه لتبرير حالات الظلم والإستئثار والإقصاء، التي لم يردعنا ديننا ولا مبادؤنا ولا شهامتنا "العربية" عن اجتراحها بحقّ بعضنا بعضاً. ولن تعثروا على مثل هذه البضاعة في أي من دول العالم الأخرى، لا في الهند والصين وماليزيا، ولا في ألمانيا وكندا والبرازيل. كلها شعوبٌ تعمل في أوطانها دون أن يشكّك أحدٌ بوطنيتها، أو يدعو لإقصائها أو منع توظيفها أو تخوينها، رغم ما بينهم من خلافات سياسية حادة، بينما نحن نكفّر من نختلف معهم ونطالب بإعدامهم، وندّعي احتكار الوطنية فقط من أجل الاستئثار بالامتيازات.
اللعبة انتهت، وأوراقها انكشفت للجميع، وكلّ من تجدونه يطرح مثل هذه النظريات العنصرية البائدة، فاعلموا أنّما يدافع عن مصالحه الشخصية فقط، وللتغطية على نواقصه وطريقة تسلقه إلى منصبه دون استحقاقٍ في الظلام.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 5311 - الأربعاء 22 مارس 2017م الموافق 23 جمادى الآخرة 1438هـ
هذا ينبع من عقد الشعور بالنقض من حيث الكفاءة والمؤهلات ولا تنسى إن كثيرا من هؤلاء الناس حديثي عهد بهذا البلد
المشكلة ليست في الولاء فقط بل مفهوم الولاء للوطن عندهم مختلف
شلون التوظيف على حسب الولاء والتوظيف يتم من جميع بلدان العالم
فكيف نعرف ولاء الاجانب فهل هو للوطن ام للرزق
مقال ذلك الشخص للتوظيف حسب الولاءات و الانتماءات يخالف الدستور و يؤسس للطائفية.
لو كنا في الغرب لتم محاسبته و جرجرته الى المحاكم.
الحين الضربة ضايعة بس اذا استقرت الامور يجب ان لا يفلت هؤلاء العنصريون من العقاب.
أحسنت بارك الله فيك في الصميم
سننافس دبي و قطر علميا و عمليا بهكذا عقول انتهازية و الغريب هو السكوت عنه و الذي يمثل علامة الرضى.
هو يقول الولاء والي يوظفونهم من جميع أصقاع الكرة الأرضية يحلون أزمات البطالة في جميع دول العالم. فإن الشاهد هو الحاكم ونعم بالله
في الصميم يا استاذ ..
ألحين يعني الأاجانب اللي يجبونهم ويوظفونهم في مختلف الوزارات عندهم ولاء للبحرين ام لاوطانهم؟ أم انها نكتة بايخة يريدون تصديقها.
لقد اجدت واصبت الواقع لك جزيل الشكر والتوفيق
لو لم يجد هذا الحاقد الأرضية خصبة و تقبل الطائفية و تأيدها لما تجرأ وقال ما قال .
هؤلاء موجهون و هناك من يوفر لهم الارضية لنشر سمومهم العنصرية العفنة.
لو لم تكن معمول بها تسير على هذا المنوال لرأيتهم عاقبوه وعزلوه لأن ما تلفظ به قبيح جدا ....
غياب الحكمة
العدل اساس الملك .... هي من حقائق التاريخ وليس شعار للتغني ....
مقال قمة في الروعة ولكن المثل يقول "أن لم تستحي ففعل ما شئت" وهل الذين يتم توظيفهم من الأجانب والعرب عندهم ولاء لوطني كما يزعمون أو لا؟؟؟
عقيدة الطفيليات
هذا المسئول يشترط كتابة اسم المنطقة امام اسم المرشحين للترقيات في ....
هذه فضيحة
فعلاً فضيحة
دام هذا القلم ابيضا ناصعا نظيفا وحاملا على كتفيه عهدا بإيصال هم المواطن.
للأسف الشديد جدا؛ التمييز الطائفي أصبح اليوم له أسس، وله مبادىء، ويدرس،ويعلن، وينشر، ويمثل المعيار الاساسي للتوظيف والمناصب والترقيات.
السؤال الآن موجه لوزارة التربية التي يحتل هذا الشخص منصب فيها. ما هو ردك وتعليقك على كلامه؟ هل يمثلك؟ هل يمثل سياستك؟ والجميع ينتظر الإجابة. وشكراً
نعم
ننتظر رد وزارة التربية والتعليم على هذه الفضيحة
هل يسيكتون عنه والسكوت علامة الرضا
ام سيعاتونه ويقرعونه؟
ليس هناك من هو صاحب ولاء للوطن اكثر منا
البلد بلد اجداد اجدادنا ما قبل الاسلام
نحن من سهر الليالي وتعب حتى تفوق ونال اعلى الشهادات
نحن من نسعى لخدمة وطننا بالتوظيف في القطاع العام والجيش والخاص
نحن من نرفض الفساد والسرقات وهدر المال العام
وأخيرا نستبعد من التوظيف
لو كان ولاءنا لغير وطننا لما بذلنا الدماء في سبيل الوطن، من يبذل الدم في سبيل تحقيق امنياته في وطنه فولاءه لوطنه لا يقاس .
امّا من يتحدث عن الولاء حين يكون منعما فلا قيمة لولائه الذي ربما يبيع وطنه لأبسط العروض الماديّة
البعض عندما رفعوا الدعم عن اللحم هيجوا الناس على الحكومة
هذا هو معنى الولاء لديهم
ههههههههههههههههههه بعد عندك وحدة اليوم الخميس الونيس وخاطرنا نضحك
الديرة ملعبة مسخره و في العلن كلش ما في خجل و لا حياء عاد استحوا شوي
لم يعد للتفوّق والمواهب والابداع قيمة في هذا الوطن في أي تقدير ، انما فقط انت وما تقدّمه لمسؤولك من تخابر واخبار عن الآخرين.
اعرف الكثير من البحرينيين كانوا كتلة من النشاط والعطاء والابداع استغني عن خدماتهم لأنهم رفضوا مقاييس التقييم الجديدة ومنطق المسؤولين الجدد (ولائك لي لا للمؤسسة)
بعض المسؤولين يقول لك عيني عينك لماذا لا تنقل لي اخبار الآخرين ؟ وكأنني موظف مخبر في هذه المؤسسة لكي اتنصت على الموظفين ماذا يقولون وليست مهمتي خدمة المؤسسة حسب تخصصي .
هذه الطريقة من التعامل مع الناس حتى اصبحنا وكأننا في مؤسسات بوليسية ووزارات داخلية وأجهزة مخابرات يفقد الوطن انجازات المواهب وتصبح المؤسسات والوزارات كلها بيد ثلّة من الفاشلين
لانه عارف هذي شغلتكم
مقال رائع قصف الموقع بكل دقة يا ترى كم من موقع نحتاج إلى الكلام عنه؟؟؟؟!!! ربما يخلص القلم بل الأقلام و لا نستطيع تغطية المواضيع التي فيها تهميش لأكبر مكون من الشعب في هذا البلد !!!!!
يقولون هناك طريقتين لتجعل بنائك عالي، إما ان تتقدم في البناء ، أو تهديم المباني التي حولك. وهذا الكاتب المخضرم دكتور عن حسب لا يمكنه ان يرتقي ببنائه لأنه خاوي الوفاض فيجعل من هدم باقي المباني وسيلته القذرة للرقي.
كلامك صحيح جدا : كون المواطن البحريني مواطن متفوق وعالي التعليم على مستوى المنطقة فلا يجدون سببا لابعاده الا مسألة الولاء المطاطية لأنه مقارنة مع المواطنين الجدد لا يمكن المقارنة الا بهذه الصورة
أحسنت في الصميم
ان ما يجري هنا من تمييز واستهداف للمواطنيين الاصليين وجلب بدلهم اجانب وافدين لو هذا حاصل في دول خليجية جان طربقو الدنيا فوق رؤسهم ( الوضع سوف ينفجر في المستقبل القريب وسوف يشعل البلد )
مقال ممتاز قصف الموقع بكل دقة
يا استاذ قاسم ،، لو ان الذي كتب هذه ( العنصرية ) غير ذلك المسئول لو كان بحجم جمعية سياسية مثلا لأوقفت على الفور ولاستدعي كل افرادها ،، ولكن ( المعيار ) الذي ذكره صاحبنا يشفع له بأن لا يمس لا من قريب ولا من بعيد واقصى ما سيقال له ان هناك من سيقول له ، خخف اللهجة في العلن وعندك المنصب ( اعمل ما تشاء فيه من اقصاء وتهميش بالسكتة ) يا استاذ قاسم هؤلاء وصلوا بالمعيار الذي يتغنون به وليس الكفاءة وان وضعوا (د ) او ف او ن امام الأسماء فلا غرابة .
في هذا البلد توظف على حسب ولائك وعلى حسب ركوعك
اول مره اسمع ركوع لانسان ميت سمعنا سجود احترام لهم
اول مرة اسمع بالسجود للاموات او السجود لغير الله
مر علي مقابر ربعنا اليوم بتشوف بعينك
كلام هذا المسؤول في وزارة التربية نعرفه قبل ان يكتبه علانية وكان يطبق من عشرات السننين، الترقيات في المناصب العليا ومساعدي المدراء والمدراء المعيار لاستند على كفاءة او علم، بل تقصى الكفاءات لانها لاتتفق مغ هوى وتعريف ذلك المسؤول عن الولاء الذي يتحكم فيها في كل هذا
شل فايده من العلم اذا كان من غير اخلاق فكيف يكون عليه الإعتماد
لذلك تلاقي مدرسين عندهم شهادات عليا بامتياز ولازالوا في وظيفتهم بدون ترقيات ،بل اكثر من ذلك ايضا حالك حال البكالوريوس لا زيادة في الراتب ولا ترقية
هذا ليس بجديد .. وإنما الوقاحة هي العلنية
فعلا وقاحة
قمة الوقاحة
بل وانعدام الضمير
أؤيدك وبشدة عيونهم قوية صايرة
9
9 ) دائما المنافق يكره الحق !
اذا يجيك المسؤول ويقول مب مهم عندي الشقل أم شي المجاملة ، والبرستيج والهدايا وين البلد يتطور
الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جار المقامه ومن يحقد علي وطنه
الله ورسوله لا يرضون بالظلم
اترك عنك كلام الجهال. شنو يحقد على وطنه؟؟؟؟. ما فيه واحد يحقد على وطنه لكن فيه ناس تدمر وطنها بالظلم والسرقة والبوق وتستولى على حقوق غيرها واذا احد تكلم قالوا خائن للوطن.
وهل الوطنيه ان تستولي فئة على جميع اركان الدولة وان تحرم منها فئة اخرى فقط لاني اختلف معهم في المذهب
هلا هلا !
ممكن تعطينا نص الحديث النبوي الشريف الذي وردت في متنه كلمة "وطنه" لو سمحت؟!
التتوظيف للمتملقين المنافقين قليلين الشرف الراقصين على جراح الضحية فأي إنسانية هذه وأي رجولة حووا .
أن يدعو مسئول علانية لسحق عنصر من المجتمع باستبعاده عن خدمة بلده في المناصب التي تدير القرار والثروة ولا يتم الرد عليه من أية جهة حكومية ولا يتم اتخاذ إجراء ضده فهذا يعني الرضا عما قاله، فهو لم يقل إلا ما هو موجود من نهج وتعليمات.
تبدأ قصة التمييز العنصري من حرمان فئة كبيرة من المتفوقين من البعثات التي يستحقونها، ويتم تسليم البعثات لآخرين أقل نسبة في معدلاتهم، بحجة أن الفئة الأولى ليس لها ولاء والأخرى نعم، حتى يحصلوا على شهادات طب وهندسة وغيرها ويقال بعد ذلك أنه تم توظيفهم حسب شهاداتهم.
وزارة الصحة أكبر مثال على ذالك وخاصة الاقسام الهندسية فالترقيات تتم بمحسوبية دون النظر الى الكفاءة و الاقدمية و دون النظر الى الخبرة . و دون اي اعلان داخلي مخالفين بذالك قوانين الخدمة المدنية .
قسم الصحة العامة أيضاً يوزعون المناصب بدون إعلان داخلي ولا من رقيب