شارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، والذي عقد أمس الاربعاء بمقر وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية في مدينة واشنطن.
وأوضح وزير الخارجية أن هذا الاجتماع يعكس مدى الإدراك للتحدي الكبير الذي يمثله انتشار الإرهاب على فرص التنمية والرخاء في جميع دول العالم، وما يفرضه ذلك من ضرورة التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وأضاف الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي يعد فرصة لإعادة تقييم الجهود المبذولة على صعيد محاربة هذا التنظيم الإرهابي والوقوف على التقدم الذي يحققه التحالف في الحرب على الإرهاب على الجبهات المختلفة، وإعادة ترتيب الأولويات بما يتفق مع التطورات والمستجدات ويضمن سرعة القضاء على هذا التنظيم.
وأشار وزير الخارجية الى ضرورة شمولية الحرب على الإرهاب سواء من حيث الدول التي عليها المشاركة في هذه الحرب وأهمية أن تساهم جميع دول العالم فيها، أو من حيث التنظيمات الإرهابية التي يجب القضاء عليها في إطار هذه الحرب، بحيث لا تستثني أحدًا من التنظيمات المتطرفة والإرهابية، أو من حيث آليات المواجهة وألا تقتصر على الجهود العسكرية والميدانية، وإنما تشمل النواحي الفكرية والمالية والسياسية والاجتماعية؛ حتى لا تنشأ تنظيمات أخرى تحت مسميات أخرى وبأساليب مختلفة أشد خطورة من «داعش».
وشدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على التزام مملكة البحرين بدعم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» والتعاون مع كافة الجهود الإقليمية والدولية الموجهة إلى محاربة الإرهاب، وتأييد الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية، مطالبًا باستمرار التعاون والتواصل مع العراق خلال المرحلة المقبلة لضمان النجاح في هذه الحرب وإعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقية المتضررة من الإرهاب والمحررة من قبضة «داعش» وتقديم الدعم الإنساني لأبنائها.
وزير الخارجية يجتمع مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي
اجتمع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في مدينة واشنطن أمس الأربعاء (22 مارس/آذار 2017) مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي هربرت مكماستر، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الخارجية للولايات المتحدة الأميركية الصديقة.
وخلال الاجتماع، تم استعراض العلاقات التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية الصديقة ومسارها المتطور وتنوعها المثمر وما تشهده من تقدم على المستويات كافة، وتبادل وجهات النظر حيال أهم التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مملكة البحرين لما يجمعها من تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية الصديقة وحرصها على توسيع أفق التعاون بما يعزز المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق تطلعات البلدين الصديقين في الوصول لمرحلة من الأمن والاستقرار تعم كافة دول المنطقة وتدعم التنمية والرخاء لشعوبها وتعزز التعاون البناء بين دولها.
وأشاد وزير الخارجية بالجهود الكبيرة التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية لأجل ترسيخ الاستقرار في جميع أنحاء العالم وسعيها الدائم لوضع السبل الكفيلة لحل الأزمات التي تواجه المجتمع الدولي وفي صدارتها الإرهاب بمختلف أشكاله.
من جانبه، رحب هربرت مكماستر بزيارة وزير الخارجية، مؤكدًا حرص الولايات المتحدة الأميركية على استمرار وتطوير التعاون الوثيق مع مملكة البحرين ومواصلة توطيد العلاقات الثنائية المشتركة وجهود إرساء الأمن والسلم في المنطقة.
ونوه مكماستر بالجهود التي تقوم بها مملكة البحرين في تعزيز الاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب، مؤكدًا مساندته ودعمه لهذه الجهود، متمنياً لمملكة البحرين كل التقدم والرقي.
من جهة أخرى، اجتمع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة،أمس مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني، وذلك على هامش مشاركة وزير الخارجية في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي، بمدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية.
وخلال الاجتماع، أشاد وزير الخارجية بعمق علاقات الصداقة التي تربط مملكة البحرين بالاتحاد الأوروبي، منوهًا بالدور المهم الذي يضطلع به الاتحاد الأوروبي في تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، معربًا عن تقديره للجهود الطيبة التي تبذلها فيديريكا موغيريني لتنمية العلاقات بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي.
من جهتها، نوهت موغيريني بجهود مملكة البحرين في دعم المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمن وإرساء السلام ومعالجة الأزمات التي تواجه دول المنطقة.
كما اجتمع الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مع وزيرة خارجية استراليا الصديقة جولي بيشوب، حيث تم استعراض علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بالشكل الذي يلبي طموحهما ويحقق مصالحهما، والتأكيد على أهمية استمرار التواصل وتبادل الزيارات بين مسئولي البلدين لفتح آفاق اوسع للتعاون على المستويات كافة.
كما جرى خلال الاجتماع استعراض عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
العدد 5311 - الأربعاء 22 مارس 2017م الموافق 23 جمادى الآخرة 1438هـ
