رأى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، أن دول الخليج بمثابة «حدائق وسط الحرائق»، مؤكداً طموحهم للوصول إلى بيئة آمنة ومستقرة ومستدامة في دول الخليج، ويكون المواطن شريكاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العام الماضي (2016) شهدت الأمانة العامة اجتماعات أكثر من 24 ألف مواطن خليجي، تعكس التواصل الخليجي بين المواطنين.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية الأولى في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الأربعاء (22 مارس/ آذار2017)، والذي يقام تحت رعاية عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، تحت شعار «شراكة مجتمعية... تنمية مستدامة».
وأوضح الزياني أن «سر الاتصال والتواصل هي المعرفة، وخرجنا من مستوى التسويق والإرسال والإخبار، إلى المعرفة وقيام الجميع بدورهم ومعرفتهم بكافة الأمور»، مشيراً إلى أن الأمانة العامة لمجلس التعاون تعمل على العديد من البرامج التنموية لدول المجلس، والتي تصب في صالح المواطن.
وقال: «نؤمن بالتعاون الشامل بين الجميع، بحيث كل له دور في تنمية مسيرة دول مجلس التعاون. فالمواطن هو غاية التنمية ووسيلتها، وله دور في التعاون وتحقيق هذه الغاية، ويجب أن يكون ملماً بكل ما يتم تنفيذه».
ولفت إلى أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، يركزون في جميع اجتماعاتهم على ما يحقق الازدهار للمواطن، ويسألون عمّا يحقق هذا الهدف من خلال أجندة اجتماعاتهم.
وأوضح أن هناك ركيزتين أساسيتين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، هما تعزيز الثقة والاستمرار في بناء الثقة، والاتصال، مؤكداً أن «الاتصال بين الدول والقادة دائماً مستمر، وهناك أكثر من 44 لجنة وزارية تجتمع على باستمرار، إلى جانب 400 فريق عمل ولجنة فرعية تتواصل وتجتمع على مستوى الدول الخليجية».
وشدد على سعي مجلس التعاون الخليجي لإيصال رسائل إيجابية للشباب والأطفال، وخصوصاً في ظل وجود التحديات للدول ولهم.
العدد 5311 - الأربعاء 22 مارس 2017م الموافق 23 جمادى الآخرة 1438هـ