الحق حريق "أضرارا جسيمة" بمبنى مسجد بيازيد الأثري العثماني الذي يعود الى القرن الخامس عشر في ذيذيموتيخو في تراقيا (شمال شرق اليونان)، كما ذكرت فرق الاطفاء.
وحتى الآن لم تشر السلطات الى حريق متعمد.
وأكدت وزارة الثقافة اليونانية أن هذا الصرح "عنصر شديد الأهمية في التراث الثقافي للبلاد" معربة عن "العزم على اتمام" أعمال ترميمه التي انطلقت في 2016 بدعم مالي أوروبي.
من جهة أخرى أفادت الخارجية التركية "ننتظر من السلطات اليونانية تحديد أسباب" الحادث، وعرضت على اليونان تقديم أي مساعدة للحفاظ على المبنى مذكرة بالتعاون الثنائي القائم للحفاظ على إرثهما المشترك.
قال مدير الاطفاء في المنطقة ناتانيل ريغاس لوكالة فرانس برس ان المعلومات الاولية تفيد ان الحريق الذي تم إخماده حوالى الساعة السادسة بتوقيت غرينتش من اليوم الأربعاء (22 مارس/آذار 2017) نجم عن اعمال ترميم جارية في المبنى.
واضاف "حاليا لا شيء لدينا يدل على انه حريق متعمد لكن تحقيقا يجري لتحديد اسبابه وكل الفرضيات تدرس".
وعبر باراسكيفاس باتسوريديس رئيس بلدية ذيذيموتيخو لفرانس برس عن اسفه "للاضرار الجسيمة التي لحقت بالسطح الخشبي للمبنى"، مشيرا الى انه "لم تكن هناك اعمال جارية عند الساعة الثالثة (01,00 ت غ) عندما اندلع الحريق".
وقالت الشرطة ان الحريق قد يكون نجم عن "شرارة" بعد حريق صغير اندلع نهار أمس الثلثاء خارج المبنى وتم إخماده بسرعة.
يعتبر جامع بيازيد، المغلق منذ عقود ولا يستخدم للصلاة، أكبر مسجد في جنوب شرق أوروبا وصرحا ثقافيا شيد بهندسة معمارية فريدة وله قيمة تاريخية.
وتعيش في تراقيا القريبة من الحدود التركية اليونانية أقلية مسلمة تركية الأصول تعد حوالى مئة الف شخص.