بسبب الأوضاع الراهنة في تركيا طالب حزبا الخضر و"اليسار" الألمانيان المعارضان بوقف توريد أسلحة لتركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية للخضر، كاترين جورينج-إكارت، في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء (22 مارس/ آذار 2017): "طالما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقود حرباً ضد شعبه المدني فإننا نطالب بوقف فوري لكافة صادرات الأسلحة إلى تركيا"، مضيفة أنه "تسري أيضا على الدول الأعضاء في الناتو معايير حقوق الإنسان والديمقراطية، التي تنتهكها تركيا بشدة حاليا".

وكانت وزارة الاقتصاد الألمانية أعلنت في رد على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" أمس الثلاثاء أن الحكومة الألمانية رفضت منذ مطلع عام 2016 إعطاء تصاريح لإحدى عشرة صفقة سلاح لتركيا.

وبررت الحكومة رفضها بوضع حقوق الإنسان في تركيا و"الوضع الداخلي" بها.

ومن جانبها، طالبت رئيسة حزب "اليسار" كاتيا كيبينج في تصريحات للصحيفة الحكومة الألمانية بوقف كافة العقود الرسمية لشركة "راينميتال" الألمانية للتسليح، وقالت: "شركة راينميتال تخطط لإنتاج دبابات لتركيا في المستقبل".

وذكرت كيبينج أنه يتعين على الحكومة الألمانية "إنهاء شراكتها الصناعية المربحة مع شركة (راينميتال) لصناعة الأسلحة، وعدم ربط نفسها بهذه العقلية غير الأخلاقية".

وكانت شركة "راينميتال" دافعت مؤخرا عن خططها لتوسيع صفقاتها في التسليح، حيث قال متحدث باسم الشركة: "تركيا لا تزال شريكا تجاريا مهما لألمانيا وشريك كامل الاندماج في الناتو ومرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".