أكد عضو مجلس الشورى بمملكة البحرين جمعة محمد الكعبي على حرص مملكةِ البحرين على إشراكِ الشباب في البرامجِ التدريبيةِ المفيدة ِوالمبنية ِعلى الأسسِ العلميةِ الصحيحةِ، بالإضافةِ إلى إشراكِ الشباب في اختيارِ البرامجَ التي تُقـَدمُ لهم، وفتح المجال للشبابِ للتعبيرِ عن أفكارِهم ووجهاتِ نظرهم وآرائهم في مختلف المجالات، وهذا ما تجلى من خلالِ العديد من الفعالياتِ التي تم تقديمها من قبلِ وزارات الدولة ومؤسساتُها على مختلفِ تخصصاتها، مشيداً في هذا السياق بتوجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالإعلان في الأول من فبراير/ شباط من العام الجاري بمقر الأمم المتحدة عن جائزة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتمكين الشباب من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كمبادرةٍ بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة لدعم هذا التوجه، حيث تستهدف جائزة الملك حمد الحكومات والمؤسسات الأهلية والشركات، وحتى الأفراد ذوي الحس العالي من المسئولية المجتمعية تجاه الشباب والعاملين على خلق فرص لتمكين الشباب من مختلف الدول والثقافات عبر سبل مبتكرة وفعالة، داعياً سعادته للعمل على الإصغاء للشباب وتمكينهم لفتح أقفال المصاعب من على أبواب المستقبل بحسب تعبيره.
جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته في الورشة التدريبية الثالثة حول تمكين الشباب في الوطن العربي "منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية" والتي تقام في مدينة الاقصر بجمهورية مصر العربية خلال الفترة 21-22 مارس/ آذار2017، حيث لفت إلى أهمية العمل كدول بأن للأخذَ بأيدي الشابَ الطموحَ، بحيث توفرُ لهم الأرضية َالمناسبةَ للعملِ من إرشادات غير ملزمة وفرص غير منتهية من أجل تحقيق أحلامهم والتي سوف تعودُ بالنفع ِعلى أمتهِ والعالم أجمع، إلى جانب عدم حصر مجالات الطموح والأبداع من قبل الشباب بمجالات محدودة، فالطموح لا سقف له ولا مدى له، وبتنوعه يكون العالم أجمل، فمن الشباب مبدع بمجالات العلوم والرياضة والموسيقى والعمل الاجتماعي وغيره الكثير.
وأشار إلى أن مملكةَ البحرينِ تفخرُ بأنها من أوائلِ الدولِ في إنجاز معظم الأهداف الإنمائية للألفية قبل موعدها، سواء من حيث توفير التعليم المجاني أو تمكين المرأة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، مرورًا بتوسيع نطاق التضامن الاجتماعي ورفع مستوى الرعاية الصحية، ما جعلها تحتل مكانةً على المستوى العالمي في تقاريرِ التنمية البشرية والمستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة والمؤسسات المتخصصة لسنواتٍ عديدةٍ متتاليةٍ.
وأضاف بأن "مملكةُ البحرين استطاعتْ تحقيق العديد من الانجازاتِ في مجال التنمية المستدامة رغم الأزمات المالية العالمية المتعاقبة، وما ساعدَ على تحقيق هذا التقدم وجود خطةً استراتيجيةً تنمويةً، استطاعَتْ من خلالها مملكة البحرين أن تحققَ انجازات مشهودة، حيث جاءَتْ التقاريرُ الدوليةُ التي تضعُ مملكةَ البحرين دومًا على رأسِ الدول العربية في التنميةِ البشريةِ، وهذا راجع إلى المشروع الإصلاحي الذي دشنه سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، ما تقدمه الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ودعم ومسندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء من خدمات للمواطنين، كما أن هذا التقدم التي تعيشه مملكة البحرين جاء نتيجة عمل دؤوب وجهود مخلصة ومتواصلة عبر سنينٍ طويلةٍ، حيث يمكن القول بأنه لا يمكن الحديث في يومنا هذا عن التنمية المستدامة في العالم من دون التطرق لدور الشباب الفاعل، ولا يمكنها أن تمضي قدمًا بمعزل عن الشباب الذين أظهروا طيلة العقود الماضية، وقبل ذلك، قدراتهم وإمكاناتهم في المساعدة على حل المشاكل التي تحيط بكوكبنا، ويمكن من خلالهم طرح أفكار جديدة، غالباً ما تكون سباقة في تحديد الوصول الى الأهداف العالمية للتنمية المستدامة".