ذكر موقع "اليونسكو" - "منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة" أمس الثلثاء (21 مارس / آذار 2017) بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري أنه "ينبغي التذكير بضرورة احترام الآخر من أجل احترام ذاتنا واحترام مجتمعنا وأن الإنسانية ما هي إلا عائلة واحدة تجتمع حول مصير واحد وأهداف واحدة".
وفيما يلي نص البيان:
إن اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يمثل للنساء والرجال وبالنسبة إلى منظومة الأمم المتحدة كاملة الفرصة المناسبة لتأكيد التزامهم ببناء عالم يتسم بالعدالة والمساواة والكرامة وخالي من التمييز العنصري.
ففي هذا اليوم، ينبغي التذكير بضرورة احترام الأخر من أجل احترام ذاتنا واحترام مجتمعنا وأن الإنسانية ما هي إلا عائلة واحدة تجتمع حول مصير واحد وأهداف واحدة. وأن السلام الدائم لا يرتكز إلا على المساواة بين كل الأفراد وكفالة كرامتهم، بغض النظر عن الأصول العرقية، والديانة، والنوع، والوسط الاجتماعي والاقتصادي وأي اعتبار أخر.
ولا يمكن اعتبار هذا الوضع وضعاً مسلماً به، فثمة تقدم كبير في تطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكن مازالت الأفعال المستوحاة من التمييز العنصري والكراهية، والجرائم الخاصة بها منتشرة انتشاراً واسعاً في جميع أنحاء العالم.
وتزداد حدة هذه التهديدات بازدياد عدم المساواة وارتفاع نسبة الإقصاء والتهميش اللذين يمزقان النسيج الوطني.
والجدير بالذكر أن الاحترام والتسامح هما فعلا تحرير يسمحان بتقبل اختلاف الأخر باعتباره الوجه الثاني لاختلافنا وأن ثراء الثقافات الأخرى سيصبح ثراء للجميع.
وهذا هو ما يجب علينا تدريسه في المدارس لأن التعليم هو الطريقة الأكثر فعالية لمنع انتشار العنصرية والتمييز. ولعل هذا هو السبب وراء إصرار اليونسكو على تعزيز التعليم المتعلق بحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، وعلى تطبيق طرق جديدة لتعليم المواطنة العالمية. ففي داخل الفصل كما في خارجه، علينا زراعة قيم الاحترام والتسامح والتضامن، منذ الصغر، وذلك من خلال تشجيع الرياضة ومشاركة الشباب، والحفاظ على التاريخ المشترك للإنسانية، وخاصة تاريخ العبودية والنصب التذكارية، وتعزيز تحالفات جديدة لمكافحة التمييز في أي مكان يتواجد فيه.