أثبتت البحرين أنها إحدى أبرز الدول الخليجية التي تزخر بالمواهب الرياضية، تلك حقيقة برهنتها السواعد البحرينية في البطولات الخارجية التي انتهت آخرها قبل أيام بفوز تاريخي لنادي داركليب بالبطولة الخليجية للكرة الطائرة، وقبله بأيام فقط فوز الأهلي بالبطولة العربية للكرة الطائرة.
إنجازات خلال أسابيع، وأسابيع ستبقى أرشيفا جميلا يزوره كل عاشق لهذا الوطن، ما حققته هذه الأندية هو دليل على مكانة اللعبة وتميزها على المستويين العربي والخليجي إلى جانب لعبة اليد.
فوز أندية الطائرة بالذهب العربي والخليجي، لم يكن وليد الصدفة، بل هي الحقيقة عينها التي تؤكدها قوّة السواعد البحرينية في المحافل الخارجية.
هؤلاء أثبتوا أنّ اللاعب البحريني لديه من الإمكانات الكثيرة التي تحتاج فقط إلى الدعم اللامحدود، فكيف بلاعب نطالبه بالإنجاز وهو لا يملك حتى وظيفة يعتاش منها، هو ما يتجلى في الكثير من اللاعبين الموجودين في أنديتنا الوطنية. يوماً بعد يوم تبرهن كرتا اليد والطائرة بالذات أنهما بخير وأنهما قادرتان على مقارعة أبطال آسيا والخليج إذا ما كانت اللعبة تدار بشكل سليم، وحتى لو لم تتمكن من الفوز بهذه الألقاب، فإنها على أقل التقادير وصلت إلى مرحلة لم يتوقع الكثير أن يصل إليها ممن يذهب لمعسكرات خارجية، أو من يشتري لاعبين محترفين، إلا أنه في النهاية، تمكنت البحرين من الحفاظ على سمعتها كأقوى الدول الخليجية في هذه الألعاب ووصلت للنهاية السعيدة في كل المسابقات هذه المرة أيضاً.
لا يجب أن يمر هذا الانتصار الرائع مرور الكرام من دون حساب، وبالتالي ضرورة التكريم السريع، كي لا يضيع جهود من حقق الإنجازات، وكي يكون ذلك أول أشكال الدعم والرعاية لهذه الأندية البطلة، كل هذه البطولات لن تكون ذات قيمة، إذ ما تأخر التكريم عن وقته المفترض، وهو المتوقع كما هي العادة، حتى مرور شهور وسنوات من أجل التكريم.
لا يمكننا هنا نسيان إحدى صور التألق البحرينية المعتادة، والتي تمثلت في نموذج محمد عنان ومحمد يعقوب وعلي خير الله والبقية ممن نالوا الجوائز الفردية وسط مشاركة لاعبين من أوروبا وافريقيا، هؤلاء عينة من نجوم المستقبل الذين يجب أن تحافظ عليهم الدولة واتحاد اللعبة لكي يحقق ما تصبو إليه الطائرة البحرينية، عنان ويعقوب والبقية أحد أولئك الذين يجب على الجهات المعنية العمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم وإمكاناتهم من أجل مستقبل كرة الطائرة.
ما نطلبه نحن وجميع المواطنين أنْ تقف الدولة ومسئولوها مع أبطالنا المواطنين، وأنْ يقدّموا كل الدعم لهؤلاء الذين يرفعون علم البحرين عاليا خفاقا في المحافل العالمية كافة.
نتمنى أن تعود كل الأندية من مشاركاتها الخارجية بنتائج متميزة، وحالياً الكرة في ملعب الأهلي وباربار للعودة بلقب البطولة الخليجية لكرة اليد.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 5310 - الثلثاء 21 مارس 2017م الموافق 22 جمادى الآخرة 1438هـ
غيرة لبلدي
كم تقدم الدولة للاندية الكبيرة من دعم واموال لكي يحققو انتصرات او بطولات سجل التاريخ يقول الاندية الصغيرة والتي لا تحصل الدعم المادي والمعنوي هي التي تحقق البطولات وينكم يا مسؤلين لا يملكون الوظيفة المحترمة ولا الراتب المعيشي الذي حكم ان يكون ٣٠٠ دعلي كل مواطن من هذة الاندية لكي لا يكون لهم مستقر في الحياة في الوطن
تسلم ايدك يولد المهدي. لو الدولة نفذت رؤيتها وبنت الأندية مثلما وعدت بشكل نموذجي لرأينا عدد أكبر من الكفاءات لكن للأسف تبخرت الوعود.