في تحرك تلا رصد «الوسط»، ظاهرة رمي حيوانات نافقة في منطقة بوري، ضبطت إدارة الصحة الحيوانية أمس الثلثاء (21 مارس/ آذار2017)، رمي خيل نافق في الجهة الغربية للقرية.

وفي توضيحات لـ «الوسط»، أكدت الإدارة تعرفها على صاحب الخيل، وذلك عن طريق الشريحة الإلكترونية الموجودة لكل الخيول في مملكة البحرين، ليتم بعد ذلك التواصل مع جمعية الرفق بالحيوان، وبمعيتها تم تقديم بلاغ لمركز شرطة مدينة حمد (دوار 1)، تمهيدا لتحويله على النيابة العامة.

وأضافت «كانت البداية عبر ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من فيديو يظهر أحد الأشخاص وهو يرمي خيلا في منطقة بوري، وقد تبين أن الخيل في لحظتها كان مصابا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة».

وتابعت «تم التواصل مع بلدية الشمالية لإزالة الخيل والتخلص منه بالطرق السليمة»، كما نوهت بالعقوبات التي ينص عليها قانون رقم (52) لسنة 2014 والخاص بنظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتشمل: الحبس مدة لا تزيد على شهر وبالغرامة التي لا تجاوز ألف دينار، أو بإحدى هاتين العقوبتين».

إلى ذلك، قال رئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان محمود فرج لـ «الوسط»، ان اتصالا ورده من نائب رئيس جمعية الخيل يفيد بوجود حصان يحتضر خلف المحجر وقد رماه مجهولون هناك. مضيفا «أرسل لي شخص آخر مقطع فيديو للحصان وهو يحتضر وقد كان في حالة يرثى لها. اتصلت بمدير ادارة الثروة الحيوانية ابراهيم يوسف وأخبرته بذلك، وبدوره توجه على الفور للموقع ومعه اثنان من أطباء المحجر البيطري، وقد توفي الحصان قبل أن يصلوا له».

وأوضح أنه «بعد معاينة الموقع وجثة الحصان، تبين لنا من خلال الجروح أن أحدا قام بربط الحصان بحبل وسحبه حياً بسيارة لهذه المنطقة وتركه على هذه الحالة. كما تبين بحسب الفحص الذي قام به الأطباء، أن الحصان يعاني من مشاكل صحية منذ مدة طويلة، وهزالة جسمه تدل على سوء الرعاية الصحية».

وأشار إلى أن مدير إدارة الثروة الحيوانية تقدم ببلاغ في مديرية أمن المحافظة الشمالية للتعرف على هوية من تخلص من الحصان بهذه الطريقة غير الإنسانية، وأنه تمت مصادرة الشريحة الالكتروني داخل الحصان وتم التعرف على هوية المالك من خلالها. مبيناً «تواصلت مع مدير المديرية العميد عبدالله بن جيران، ووعدني مشكورا بمتابعة القضية. نحن نرفض مثل هذه الطرق الهمجية في التخلص من الحيوانات، وسنتابع القضية ليأخذ الجاني جزاءه. وفي مثل هذه الحالات على المالك التواصل مع المحجر البيطري ليوفر قتلا رحيما للحيوان الذي يحتضر. كما إن شئون البلديات لديها خدمة مجانية لنقل الحيوانات النافقة بدلا من رميها في الأماكن العامة».