العدد 5310 - الثلثاء 21 مارس 2017م الموافق 22 جمادى الآخرة 1438هـ

خبير دولي في تنظيم الفعاليات: البحرين بيئة خصبة لإقامة الفعاليات ونحتاج لاستراتيجية للترويج لها

الخبير الدولي وليان أوتوول - تصوير أحمد آل حيدر
الخبير الدولي وليان أوتوول - تصوير أحمد آل حيدر

أكد الخبير الدولي في تنظيم الفعاليات وليان أوتوول، أن مملكة البحرين تعتبر بيئة خصبة لإقامة الفعاليات والمهرجانات، مشيراً إلى أن كل ما تحتاج إليه البحرين هو خطة استراتيجية للفعاليات المقامة.

ولفت أوتوول إلى أن الفعاليات المختلفة تعتبر مهمة لجميع دول العالم وجميع المؤسسات، فلا توجد مؤسسة ليس لديها فعاليتها المتنوعة سواء من معارض أو مؤتمرات، لذا فإنه يجب أن يكون هناك خطة استراتيجية يمكن الرجوع إليها.

وجاء ذلك خلال لقاء «الوسط» مع وليام أوتوول والذي يتمتع بخبرة طويلة في مجال إدارة وتنظيم الفعاليات، إضافة إلى مستشار لدى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وقد قدم برنامج المجتمع لمهرجان ربيع الثقافة لهذا العام وبالتعاون مع الخبير الدولي وليام أوتوول، ورشة عمل «إدارة وتنظيم الفعاليات» لعدد من منتسبي وزارة التربية والتعليم ودار بنك البحرين الوطني لتأهيل المعاقين، وذلك بناء على خبرته العملية في تطوير وإدارة المناسبات والفعاليات في أكثر من 30 بلداً، وفيما يلي نص اللقاء:

ما هو السبب وراء أهمية تنظيم الفعاليات والمناسبات؟

- هناك العديد من المؤتمرات والمعارض والمهرجانات والمناسبات، إذ إن هناك فعاليات مختلفة، ويتطلع الجميع إلى هذه الفعاليات لكونها تعتبر عامل جذب وخصوصاً للسواح، فلذا لابد من أن يكون هناك تنظيم إلى الفعاليات والمناسبات.

هل تنظيم الفعاليات مهم فقط للسواح؟

- لا، فالفعاليات ليست فقط إلى السائحين، إذ إن إقامة الفعالية ليس حصراً فقط على البلد، فالمؤسسات الحكومية والمدنية أيضاً لديها فعالياتها والتي تكون عبر تنظيم المؤتمرات والمعارض والمهرجانات، لذا فإن الفعاليات موجودة في كل مكان، كما أن المناسبات أيضاً تعتبر مهمة للأفراد، لذا فإن تنظيمها وتنسيقها أيضاً مهم حتى على مستوى الأفراد.

ما هي أهمية الفعاليات التي تقام للدول؟

- الفعاليات التي تقام في الدول تعتبر ترويجاً للدولة، فهناك الكثير من الدول في العالم تريد الترويج لنفسها، إذ إن قبل سنوات لم يكن أحد يعرف عن دبي شيئاً، إلا أنه بعد ذلك بدأ الجميع بمعرفتها بعد أن قامت بتنظيم العديد من الفعاليات التي كانت ترويج إليها، لذا فإن كل دولة تتميز بفعالياتها المختلفة وهذا ما يعد ترويجاً لها.

هل تعتبر الفعاليات التي تقام وسيلة جذب واستثمار؟

- نعم، فالجميع يحب المهرجانات والمعارض، فالجميع يحب الاحتفال، وهناك العديد من يدفع الملايين لقاء تنظيم هذه الفعاليات وذلك لجذب الناس هناك العديد من الدول، إلا إنه يجب أن نحسن تنظيم الفعاليات والمناسبات وذلك لتكون عامل جذب وبهذا العامل نكون قد تكون هذه الفعاليات سبب إلى زيادة الاستثمار.

كيف يمكن أن يتم تنظيم الفعاليات وإدارتها؟

- يجب أن يكون هناك تنظيم وتنسيق ويجب أن تطرح أفكار جديدة، وذلك ليس فقط على صعيد الدولة وإنما حتى صعيد الشركات، وقد طرحت ذلك في كتبي التي كتبتها عن تنظيم الفعاليات والمناسبات، فكل فعالية ومناسبة يختلف تنظيمها عن الأخر، وذلك بسبب طبيعتها، فبعض الاحتفالات تكون فقط لإدخال البهجة، وبعضها قد يكون للتسويق لمنتج، فالتنظيم يختلف باختلاف المناسبة.

ماذا يميز البحرين عن غيرها في تنظيم الفعاليات؟

- البحرين تعتبر بيئة خصبة وجاذبة لتنظيم الفعاليات وما يميزها في اعتقادي أهلها، إذ إنهم محبين إلى الفرح، فهم شعب يحبون المرح والضحك وهذا ما يساعد على تنظيم الفعاليات المتنوعة.

ذكرت أن مملكة البحرين بيئة جاذبة وخصبة ويمكن إقامة العديد من الفعاليات فيها، فإلى ماذا تحتاج البحرين؟

- تحتاج مملكة البحرين إلى استراتيجية لمدة خمس سنوات وذلك للتروج للبحرين، لذا يجب أن تكون هناك خطة لمدة خمسة سنوات، وقبل وضع الاستراتيجية يجب أن تعرف جميع الجهات المنظمة للفعاليات ماذا يريد الناس، فهم من سيشاركون في هذه الفعاليات والاحتفالات لذا فإن رأيهم مهم جداً، فالأفكار قد تظهر من الناس، وبعد التعرف على هذه الأفكار يمكن وضع الاستراتيجية، والتي ستساعد البحرين كثيراً، وأعتقد أن الاستراتيجية يجب أن تكون حتى الشركات، إضافة إلى أنه يجب تدريب الناس على إقامة الفعاليات وتنظيمها، كما نحتاج أن يكون هناك تقويم إلى الفعاليات التي تقام على مدار السنة.

هل هناك فعاليات على البحرين أن تقيمها؟

- يجب أن نسأل الناس عن أفكارهم، إلا أنه في اعتقادي يمكن أن تقيم مملكة البحرين مهرجان سباحة وذلك لكون مملكة البحرين معروفة بتاريخها في الغوص لذا يمكن أن ندمج السباحة وتعليم الأطفال الغوص ليكون مهرجاناً يجذب السائحين.

ما هي التحديات التي تواجهها الدول في تنظيم الفعاليات؟

- من أكثر التحديات التي تواجه الدول هي التقليد، وما أعنيه هو تقليد الفعاليات والمناسبات، على الدول التوقف عن تقليد غيرها من الدول في المهرجانات وغيرها، إذ إنه يجب أن تكون كل دولة فريدة بفعالياتها المميزة، وفي حال التقليد يجب أن تكون هناك فكرة جديدة، وقد يكون سبب اللجوء إلى التقليد هو الخوف من المخاطرة في تنظيم فعاليات جديدة، لذا يجب أن نتغلب على هذه المخاوف.

العدد 5310 - الثلثاء 21 مارس 2017م الموافق 22 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً