قال رئيس مجلس إدارة شركة البحرين الوطنية القابضة، فاروق المؤيد، إن صناعة التأمين ستتغير بشكل كبير في السنوات المقبلة؛ بسبب قانون الضمان الصحي الذي يجرى العمل على إصداره في البحرين، في الوقت الذي تدرس فيه الشركة توسيع استثمارها في المستشفيات بعد استثمار ناجح في هذا القطاع.

وأضاف المؤيد على هامش اجتماع الجمعية العمومية للشركة أمس (الثلثاء) «جميع الأجانب سيحتاجون إلى التأمين وهذا سيكون نوعا من الطفرة في أقساط التأمين، نتحدث عن 600 ألف أجنبي تقريباً يجب أن تتوافر لهم خدمات التأمين».

وبخصوص الاستثمارات في القطاع الصحي تطرق المؤيد إلى استثمار الشركة في المستشفيات بالقول «لدينا حصة في مستشفى الكندي التخصصي (27 في في المئة)، وعمليات المستشفى مربحة».

وبين أن قطاع المستشفيات مقبل على عملية تقييم شاملة، وفق ما أعلنت السلطات الرسمية، إذ ستقوم شركة دولية بإعداد تصانيف خاصة لهذه المستشفيات.

ولخص المؤيد نظرته بالقول: «النظام الصحي ككل سيتغير، وستقوم الحكومة بسداد جزء من كلفة العلاج للبحريني».

وسئل المؤيد عما إذا كانت الخطوات التي تقوم بها الشركة للاستفادة من هذه الطفرة بالقول «ندرس الاستثمار في المستشفيات ولكن ليس هناك شيء محدد يمكن ذكره».

ومع تصاعد عمليات الاندماجات في السوق البحريني المتخمة بشركات التأمين، وخصوصا مع عملية الاستحواذ الأخيرة بين «الأهلية» و»سوليدرتي»، قال المؤيد: «لا يوجد لدينا في الشركة خطة استحواذ حالياً، حاولنا نشتري الشركة الأهلية ولكن كان السعر المطلوب مرتفعا».

وعقدت شركة البحرين الوطنية القابضة -الشركة الأم لكلٍ من شركة البحرين الوطنية للتأمين وشركة البحرين الوطنية للحياة- اجتماع الجمعية العامة العادية السنوي بفندق الخليج.

وترأس الاجتماع الذي حضره مساهمو المجموعة وممثلو الجهات الحكومية الرسمية رئيس مجلس إدارة الشركة فاروق يوسف المؤيد.

وأقر المساهمون خلال الاجتماع النتائج المالية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2016 للمجموعة حيث بلغ صافي الأرباح 3.9 ملايين دينار بحريني. كما تم خلال الاجتماع إقرار توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 20 في المئة من رأس المال المدفوع.

وصرح المؤيد بأن عام 2016 كان فيه العديد من التحديات والمنافسة وبرغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة، الا ان المجموعة استطاعت التعامل مع كل ذلك وحققت تطوراً جيداً ملحوظاً.

كما نسب بيان إلى الرئيس التنفيذي بالبحرين الوطنية القابضة سمير الوزان قوله: «عملت المجموعة على تحسين منتجاتها والسعي للحصول على حصه اكبر من السوق وتنويع ايراداتها والعمل على زيادة الربحية. ان هدفنا الاستمرار في تعزيز ثقة العملاء في الخدمات التي نقدمها».

كما تم خلال الاجتماع انتخاب 8 اعضاء بالتزكية بالإضافة الى عضوين مستقلين لمجلس الادارة للسنوات الثلاث القادمة (2019-2017) وهم: فاروق يوسف المؤيد، عبدالحسـين خليـل دواني، جهاد يوسف أمين، عبدالرحمن محمد جمعة، غسان قاسم محمد فخرو، على حسن محمود، إياد سعد خليفة القصيبي، طلال فؤاد كانو، سامي محمد شريف زينل ورضا فرج.

هذا وبعد اجتماع الجمعية العامة العادية عقد مجلس الإدارة الجديد إجتماعه الأول، إذ تم انتخاب فاروق يوسف المؤيد رئيساً وعبدالحسين خليل دواني نائباً للرئيس.