جرى اليوم تكريم كل من شركة أبوظبي للتوزيع، وشركة قطر للبتروكيماويات، والهيئة العامة للزكاة والدخل السعودية، وشركة الناصر للتجارة والاستيراد، بصفتها من الجهات الأكثر ابتكاراً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكرّمت شركة "إس إيه بي" هذه الجهات الإبداعية الإقليمية الأربع مانحة إياها الجوائز الذهبية، وذلك ضمن جوائز "إس إيه بي" السنوية للجودة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تمنحها عملاقة برمجيات الأعمال العالمية باعتبارها واحدة من أبرز محركات التمكين العالمية في مجال التحول الرقمي.
ومن المتوقع أن تحقق سوق خدمات البنية التحتية السحابية في الشرق الأوسط نمواً بأكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 7.5 مليارات دولار بحلول العام 2021، وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن شركة "ماركتس آند ماركتس"، وذلك في دلالة على قوة الإمكانيات التي ينطوي عليها التحول الرقمي في المنطقة. وقد باتت سوق تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية مهيّأة لتصل إلى مستوى قياسي قدره 128 مليار ريال في 2017، بحسب توقعات لشركة "آي دي سي".
وفازت شركة أبوظبي للتوزيع، مع شركة "كلاريبا"، بالجائزة الذهبية نظير تقديمها خدمات الحكومة الإلكترونية الفورية لأكثر من 300,000 متعامل من الشركات والأفراد، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي للعام 2030. وتستطيع شركة أبوظبي للتوزيع تسريع عملية اتخاذ القرارات بفضل لجوئها إلى استخدام تحليلات البيانات الكبيرة، ما يتيح للمتعاملين معها الوصول إلى فواتير استهلاك المياه والكهرباء على الإنترنت، للتمكّن من رفع كفاءة الاستهلاك وخفض التكاليف.
وبهذه المناسبة، قال فرانك فورندرون، رئيس مكتب علاقات العملاء لدى "إس إيه بي" الشرق الأوسط وإفريقيا ورئيس جوائز الجودة لدى "إس إيه بي" الأسواق الناشئة، إن قوّة تقنية المعلومات والاتصالات والإقبال الواسع على التقنيات السحابية في منطقة الشرق الأوسط "يُظهران كيفية انتقال التحول الرقمي من المنهج النظري إلى التطبيق الواقعي خلال السنوات الأربع المقبلة"، وأضاف: "تُثبت كل من شركة أبوظبي للتوزيع، وشركة قطر للبتروكيماويات، والهيئة العامة للزكاة والدخل، وشركة الناصر للتجارة والاستيراد، أن المؤسسات في الشرق الأوسط تمسك بزمام القيادة في مسيرة التحوّل الرقمي في بلدانها، وتحقيق النمو الاقتصادي المدفوع بالابتكار، والوصول بالسكان إلى السعادة المنشودة".
كذلك فازت من دولة الإمارات مجموعة شركات عيسى صالح القرق العاملة في مجالات تجارة التجزئة والبناء والتشييد، وشركة غسان عبود للسيارات المختصة بتصدير السيارات عالمياً، وشركة الإعلان والتسويق القابضة "أومنيكوم"، فضلاً عن "سوق دوت كوم" أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في المنطقة.
من جانبها، فازت الهيئة العامة للزكاة والدخل، التي تدعم بنهجها في التحوّل الرقمي أهداف الحكومة الذكية المندرجة تحت مظلة الرؤية السعودية 2030، إلى جانب شريكها "إنڤينيو"، بالجائزة الذهبية نظير استبدالها بالأنظمة القديمة مجموعة رقمية أساسية تساعدها على الابتكار. وتقدّم الهيئة الآن 77 خدمة إلكترونية إلى أكثر من 350,000 من دافعي الزكاة، وذلك عبر أتمتة عمليات التحصيل.
وبمناسبة الفوز، قال فهد بن عبدالله المعجل، المدير العام للنظام الآلي في الهيئة العامة للزكاة والدخل، إن التحول الرقمي الذي تقوده الحكومة السعودية والمتماشي مع برنامج التحول الوطني للعام 2020 والرؤية السعودية 2030 "لا يمكن تحقيقه إلا بالتقنيات الفورية". وأكّد المعجّل أن تشغيل عمليات الهيئة العامة للزكاة والدخل بالاعتماد على التقنيات الفورية أدّى إلى خفض الوقت والتكاليف اللازمة لإنجاز العمليات، ومكّن من إتاحة وسائل دفع رقمية جديدة، وأدّى إلى زيادة مستوى الرضا لدى المتعاملين مع الهيئة".
من جهة أخرى، جرى تكريم شركة الناصر للتجارة والاستيراد، إلى جانب شريكها "آي إس واي إكس تكنولوجيز"، بالجائزة الذهبية لقاء نجاحها الملحوظ في مجال التحول الرقمي. واستطاعت الشركة العاملة في مجال مواد البناء ومستلزمات الإنارة تحسين التخطيط لمتطلبات المواد بنسبة 40 بالمئة، بفضل حلول مبيعات المشاريع ومبيعات الجملة المستندة على التقنيات الفورية.
وأكّد علاء الناصر، عضو مجلس الإدارة المنتدب في شركة الناصر للتجارة والاستيراد، أن التمتع بإمكانية الاطلاع الفوري على المستجدات أثناء تشغيل العمليات منح الشركات السعودية العاملة في قطاعات البناء والتشييد والتصميم الداخلي "تنافسية أرفع مستوى"، لافتاً إلى تحقيق هذه القطاعات في المملكة "تسارعاً ملحوظاً"، وأضاف: "مكّننا الاطلاع اللحظي على المستجدات المتعلقة بالمخزون والتوريدات من زيادة فعالية عملياتنا، وفرّغ موظفينا للتركيز على احتياجات المتعاملين، وأتاح لنا توقع توجهاتهم المتعلقة بالمشتريات".
كذلك اختيرت شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) للفوز بالجائزة الذهبية ضمن جوائز "إس إيه بي" للجودة. وتُعتبر "قابكو" إحدى الشركات الرائدة عالمياً في إنتاج مادة البولي إيثلين منخفض الكثافة، ووقع الاختيار عليها نظير دعمها أهداف التنوع الاقتصادي لرؤية قطر الوطنية 2030. وقامت "قابكو"، بالشراكة مع "آي بي إم"، برقمنة عملياتها في إدارة المصروفات بالحل "أريبا" من "إس إيه بي"، وفي الموارد البشرية بالحل "سكسيس فاكتورز"، وفي التخطيط لموارد المؤسسات باللجوء إلى منصة "هانا" من "إس إيه بي".
وبهذه المناسبة، قال أحمد الهاشمي، مدير تقنية المعلومات لدى "قابكو" إن التقنيات الفورية تتيح مستوى جديداً من القدرة التنافسية وتساهم في دفع عجلة تنويع الاقتصاد القطري، لا سيما في قطاع البتروكيماويات المتسم بالتعقيد والمتمتع بقدرة تنافسية عالية، مشيراً إلى أن الشركة "باتت تحظى باطلاع كامل وفوري على المخزون، وأصبحت قادرة على إصدار التقارير آلياً فيما يتعلق بالتصنيع وأسئلة العملاء وأفكارهم، ما يقود إلى تسريع اتخاذ القرارات وتحسين الرؤية حيال الإنتاج".
وأضاف: "نحن مطمئنون إلى قدرتنا على مواصلة تحقيق النجاح بسبب التزامنا الصادق وسعينا الدؤوب، اللذين طالما شكلا علامة فارقة لدى جميع العاملين لدينا، على أنّ التحدي الذي يواجهنا اليوم لا يتمثل فقط بضرورة عدم التردّد في احتضان التغيير، ولكنه يشمل أيضاً أهمية الاستفادة من الإمكانيات التي ينطوي عليها هذا التغيير على أكمل وجه".