تعهدت سبع دول الاثنين (20 مارس/ آذار 2017) بتقديم 75 مليون دولار في إطار مبادرة جديدة تهدف لحماية التراث الثقافي المعرض لخطر في مناطق النزاع والتطرف.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، الذي افتتح مؤتمرا للمانحين في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، إن بلاده ستساهم بـ30 مليون دولار، مشيرا إلى هذا المبلغ سيصل إلى 100 مليون دولار بحلول عام 2019.
وأعلن أولاند أن فرنسا وايطاليا ستتقدمان بمقترح قريبا أمام مجلس الأمن الدولي لتعزيز حماية التراث الثقافي.
وقال أولاند إن المجازر بحق الشعب والهجمات على مواقع التراث لهما معالم مشتركة وأن "الهدف نفسه هو هدم ما كان موجود لقتل الأمل، والقضاء على التنوع الانساني والثقافي".
وتعهدت المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة ولوكسمبورج والمغرب وسويسرا بتقديم الأموال. وقالت رئيسة منظمة اليونسكو إن الهجمات على التراث هي عبارة عن "استراتيجية للتطهير الثقافي". وأضافت إيرينا بوكوفا أن "أولئك الذين يدمرون التراث يدركون جيدا قدرته على توحيد المجتمعات، وهم يستهدفون عمدا الثقافة والمدارس والمكتبات لاستعباد المجتمعات وتسريع تفكككها".
وقد تم تأسيس الصندوق الذي أعلن عنه أولاند وولي عهد الامارات الأمير محمد بن زايد آل نهيان، في العاصمة الإمارتية أبو ظبي في كانون الأول/ديسمبر، ردا على تدمير المواقع التراثية الهامة من قبل الجماعات المتطرفة.
يذكر أن عام 2014 شهد تدمير تنظيم داعش /داعش/ لمواقع قديمة في حترة ونمرود ونينوى في العراق، فضلا عن الكثير من الاثار في مدينة تدمر السورية.
ودمرت جماعة أنصار الدين المتشددة، المساجد والأضرحة ومخطوطات تعود للعصور الوسطى عام 2012 بعد الاستيلاء على مدينة تمبكتو القديمة في مالي - إلا أن الغالبية العظمى من المخطوطات أنقذها السكان المحليون.