العدد 5309 - الإثنين 20 مارس 2017م الموافق 21 جمادى الآخرة 1438هـ

ميركل تطالب أنقرة بوقف الإهانات وتهدد بمنع مسئوليها من التجمعات الانتخابية بألمانيا

مسئول تركي يحذر أوروبا من الوقوع في «فخ الفاشية»

صورة لأردوغان تحفز على التصويت للاستفتاء الدستوري - epa
صورة لأردوغان تحفز على التصويت للاستفتاء الدستوري - epa

هددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الإثنين (20 مارس/ آذار 2017)، بمنع السياسيين الأتراك من تنظيم أية تجمعات انتخابية على الأراضي الألمانية إذا لم تتوقف أنقرة عن وصف المسئولين الألمان بممارسات «نازية».

ويدور خلاف مرير بين تركيا والاتحاد الاوروبي - وخاصة ألمانيا التي يعيش فيها أكبر عدد من ذوي الأصول التركية - مع تزايد التوترات قبل الاستفتاء الذي سيجري في 16 أبريل/ نيسان على تعديلات دستورية توسع سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان.

واتهم أردوغان ميركل أمس الأول (الأحد) باستخدام «ممارسات نازية» بعد أن رفضت سلطات ألمانية محلية السماح لعدد من الوزراء الأتراك بالقيام بحملة تأييد للتصويت بـ «نعم» في الاستفتاء.

وشددت ميركل على ضرورة وقف هذه الإهانات «من دون أية أعذار»، وقالت إن المانيا تحتفظ لنفسها بحق «اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بما فيها مراجعة التصاريح» بإقامة مهرجانات انتخابية حتى لو كانت قد أعطيت سابقاً.

وقالت ميركل أمس بوجه متجهم إن مثل هذه التصريحات «تتجاوز كل المحرمات من دون اعتبار لمعاناة الذين تعرضوا للاضطهاد والقتل» من قبل النازيين.

وأثارت ميركل هذا الموضوع في بداية مؤتمر صحافي في هانوفر إلى جانب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، حيث أكدت خلاله أن «ظهور السياسيين الأتراك هنا لا يمكن أن يتم إلا بناءً على مبادئ القانون الدستوري الألماني».

هذا، ودان متحدث باسم الخارجية الألمانية الإهانات أمس، إلا أنه أشار إلى أن برلين لا تريد الدخول في استفزازات وإهانات متبادلة.

وقال المتحدث مارتن شايفر: «من الذي سيستفيد حقاً إذا ردينا بالمثل، وإذا ردينا باستخدام لغة الرئيس التركي نفسها؟».

وأضاف ان «الذي سيستفيد بشكل رئيسي هو الرئيس التركي الذي يسعى من خلال التهديدات والإهانات إلى استقطاب غالبية المواطنين الأتراك في تركيا... وفي ألمانيا للتصويت لصالح الاستفتاء الدستوري في 16 أبريل».

وأضاف أن الرد باللهجة القوية نفسها يعني الوقوع في فخ أساليب أردوغان، مؤكداً أن ألمانيا «بلد قوي وديمقراطي» ويستطيع التعامل مع مثل هذه الإهانات.

إلا أنه حذر «نحن لسنا عاجزين أو أغبياء أو ساذجين، وإذا زادت الأمور عن حدها، فإن الحكومة سترد».

ودارت خلافات بين دول أخرى في الاتحاد الأوروبي من بينها هولندا، وبين تركيا، المرشحة لعضوية الاتحاد.

في المقابل، حذرت الحكومة التركية أوروبا أمس من خطر الوقوع في «فخ الفاشية» وذلك في معرض دفاعها عن تشبيهات النازية التي أطلقتها على ألمانيا وأغضبت قادة الاتحاد الأوروبي.

وقال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموس للصحافيين: «نحن نسمع خطى الفاشية والنازية... ويجب اتخاذ خطوات لمواجهة ذلك... ونحن نقول هذه الأمور لأوروبا حتى لا تقع في فخ الفاشية».

العدد 5309 - الإثنين 20 مارس 2017م الموافق 21 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً