أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في البيت الأبيض بواشنطن، أمس الإثنين (20 مارس/ آذار 2017)، التزام واشنطن بتوفير الدعم والتدريب للقوات العراقية حتى تحقيق النصر على «داعش»، كما أكد التزام بلاده بشراكة شاملة مع العراق بضوء الاتفاقية الاستراتيجية.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» نقلاً عن مصادر مطلعة في الوفد العراقي المرافق للعبادي إن بياناً مشتركاً صدر عقب اللقاء الثنائي الذي أكد فيه ترامب دعم بلاده للعراق. وجاء فيه: «رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (أمس) بالدكتور حيدر العبادي رئيس وزراء جمهورية العراق في المكتب البيضاوي مؤكداً على تواصل الدعم الأميركي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة التي يخوضها البلدان ضد عصابات داعش الإرهابية».
وأكد البيان التزام «الولايات المتحدة مع العراق بشراكة شاملة تقوم على الاحترام المتبادل في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي العراقية-الأميركية التي تحدد أطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية». وذكر مراسل «روسيا اليوم» أن العبادي وترامب اتفقا على «ضرورة تطوير وإدامة العلاقات الإيجابية بين العراق ودول الجوار في المنطقة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ومساعدة العراق في بناء ما دمره كيان داعش الإرهابي». وعلى صعيد آخر، التقى العبادي، في مقر إقامته، وفد صندوق النقد الدولي.
وجدد الوفد دعمه للإجراءات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة ونجاح العراق في السير بهذه الإصلاحات مؤكدا التزام صندوق النقد بهذا الدعم.
إلى ذلك، أعلن مسئول في وزارة الداخلية العراقية لوكالة «فرانس برس» أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا وأُصيب 33 آخرون بجروح أمس في انفجار سيارة مفخخة. وأوضح المسئول أن الانفجار وقع نحو الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي (16.00 ت غ) في حي العامل التجاري غرب العاصمة العراقية الذي عادة ما يكون مزدحماً في تلك الساعة من النهار.
ولم تتبنَ أية جهة حتى الآن الاعتداء الذي يحمل بصمات المتطرفين.
هذا، وقال مسئول بوزارة الداخلية العراقية إن متشددي تنظيم «داعش» أسروا عقيداً وثمانية ضباط آخرين بالشرطة في غرب الموصل بعدما نفدت ذخيرتهم أثناء اشتباكات عنيفة في وقت مبكر من صباح أمس.
وأضاف المسئول أنه تم أسر الضباط في نحو الساعة الثالثة صباحاً في حي باب الجديد بالموصل حيث تقاتل القوات العراقية لطرد مقاتلي الجماعة المتشددة بعدما حررت الشطر الشرقي من المدينة. وقال المسئول إن مكان الضباط غير معروف.
وقال سكان فارون ومسئولون عراقيون أمس إن تنظيم «داعش» يجبر شباناً في غرب الموصل على القتال في صفوفه دفاعاً عن الجيوب الباقية في معقله السابق في مواجهة هجوم القوات الحكومية.
واستأنفت قوات النخبة في الشرطة الاتحادية ووحدات الرد السريع تقدمها الحذر صوب جامع النوري الكبير في المدينة القديمة بغرب الموصل. لكن آلاف الأشخاص استغلوا الطقس الممطر والضباب للفرار في الصباح الباكر من المناطق التي يسيطر عليها المتشددون والوصول إلى خطوط القوات الحكومية.
وقال عدد من النازحين إن المتشددين يستخدمون السكان كدروع بشرية ويختبئون في منازل ويجبرون الشبان على القتال.
وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم الجاف في بيانٍ: «إن أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن «الغربي» لمدينة الموصل بلغت 181 ألف شخص». وأضاف «تم إسكان 11 ألفاً منهم في مخيمات الإيواء التي خصصتها الوزارة لهم»، كما «تم إسكان نحو سبعين ألفاً مع المجتمع المضيف في أيسر الموصل «الشرقي» والمناطق الأخرى من جنوبه».
العدد 5309 - الإثنين 20 مارس 2017م الموافق 21 جمادى الآخرة 1438هـ