في العام 2008 دشّن جلالة الملك رؤية البحرين 2030 التي أكّدت في مقدمتها الحاجة إلى تغيير النموذج الاقتصادي الحالي، وركّزت على مبادئ أساسية ثلاثة هي الاستدامة والتنافسية والعدالة، وكانت تطمح إلى تحقيق نمو اقتصادي قوي يحقق المنفعة لشعب البحرين وحكومة فعالة ذات كفاءة ومجتمع عادل ومزدهر ومتكاتف.
الرؤية ركّزت على أن هذا النمو الاقتصادي المنشود سيؤدي إلى وضع الأسس لإيجاد فرص عمل متزايدة وبشكل مستمر، وسيخلق الاقتصاد النامي فرص عمل جديدة لتوظيف جميع المواطنين البحرينيين الداخلين إلى سوق العمل، كما أنه سيؤدي أيضاً إلى زيادة فرص القوى العاملة البحرينية للإنتقال إلى وظائف أفضل وزيادة دخلهم، وبالتالي توسعة الطبقة الوسطى التي تحرّك بدورها عجلة الريادة والابتكار.
من أجل كل ذلك وضعت الحكومة – ضمن الرؤية الإقتصادية- على عاتقها مسئولية التأكد من استفادة جميع المواطنين بشكل عادل من منافع النمو الإقتصادي، من خلال التأكد من أن النمو الإقتصادي يخلق فرص عمل ذات أجور متوسطة إلى مرتفعة لزيادة دخل جميع شرائح المجتمع، وتأمين المساواة وتكافؤ الفرص للبحرينيين في سوق العمل من خلال مراجعة قوانين العمل ونظام الهجرة ومساعدة البحرينيين على الحصول على وظائف ذات رواتب متوسطة إلى مرتفعة، من خلال برامج الدعم والتدريب المتواصلين.
أخيراً طرح الباحث الاقتصادي والأمين العام السابق لـ«جمعية المنبر التقدمي الديمقراطي» عبدالنبي سلمان خلال ندوةٍ عقدت في مقر «جمعية التجمع القومي» سؤالاً في غاية الأهمية، مفاده أنه «بعد مرور أكثر من تسع سنوات على تدشين رؤية البحرين 2030، هل نحن نسير في تلك الاتجاهات التي طرحتها الرؤية»؟
الباحث يجيب على هذا السؤال بصراحةٍ، حيث يؤكد أن الدولة قد تخلت رسمياً عن البحرنة كتوجّهٍ عام، واعتبرت أنها سياسة معيقة وفاشلة... وأن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى مزيدٍ من إفقار الناس وزيادة أعباء الدولة نتيجة تراجع الطبقة الوسطى التي هي عصب رئيسي لنجاح مجمل السياسات الاقتصادية.
وكدليلٍ على ما ذهب إليه، يشير سلمان إلى تضارب أرقام نسب البطالة في البحرين، فبينما تؤكّد وزارة العمل أنها في حدود الـ 4 في المئة، تذكر تقارير أخرى أنها تصل إلى 7.3 في المئة، كما أن أغلب الوظائف ذات الرواتب العالية (1000 دينار فما فوق) تذهب إلى الأجانب، إذ تشير إحصاءات وزارة العمل وهيئة تنظيم سوق العمل إلى أن 95 في المئة من هذه الوظائف التي يخلقها سوق العمل تذهب إلى الأجانب، في حين أن نصيب البحرينيين منها لا يتعدى الـ5 في المئة.
ويذكر أنه حسب وزارة العمل، فإن هنالك 45 ألف أسرة بحرينية لا تتجاوز رواتب معيليها الـ300 دينار، وهنالك أكثر من 117 ألف أسرة تعتمد على علاوة الغلاء، وأكثر من 14 ألف أسرة مسجّلة لدى وزارة الشئون الاجتماعية وتعتمد على المساعدات الاجتماعية.
كما أن الأمر لا يتوقف على ذلك فقط، وإنما يشير الباحث إلى تنامي الدين العام للدولة، والذي من المتوقع أن يصل إلى أكثر من 26 مليار دولار مع نهاية العام الجاري، ويقول إن جميع المؤشرات تؤكد أن العجز في الموازنة العامة للدولة سيستمر بنفس الرتم الحالي على أحسن تقدير، أي في حدود الـ800 مليون دينار كل سنتين.
الآن وبعد مرور التسع سنوات على تدشين الرؤية المستقبلية للبحرين، ألا يحق للمواطن أن يتساءل: ما الذي تحقق منها؟
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 5307 - السبت 18 مارس 2017م الموافق 19 جمادى الآخرة 1438هـ
أفول لصناع القرار على قولتهم اسمع كلامك اسدأك .
ولا اعتقد بيتحقق شيئ يُذكر مثلا السيارة تنفحص وتتسجل ونستلم البادج خلال ٢ الى ٣ ساعات مع دفع ٢٠ دينار والحين زادت المشاوير وزادت فلوس التسجيل وزادت ايام وما نستلم البادج الا بعد شهر واحيانا تطول لشهر ونصف
واعتقد اهم قلطانين يمكن رؤيتهم تتم في ٣٠٢٠ بدل ٢٠٣٠
واسطات ومحسوبية وتمييز وموظفون بدون عمل يعني بلا فاعلية وبلا انتاجية تستنزف الميزانية وبطالة مقنعة وهنود فري فيزا وتلاعب في التجار ووووووكل ذلك ينخر في الرؤية الاقتصادية مثل السوس
اليوم ابتدأ إجازة المدارس الأجنبية (الهندية) والشوارع فاضية تقريبا
لتنمية اي بلد يجب المحافظة على الثروة البشرية وتنميتها
ونحن نعرقل دراسة البعض واصحاب الشهادات نمنع توظيفهم واصحاب المواهب نهملهم
بما أن التوظيف ليس للمؤهلات والخبرة ولكن للأكثر ولاء....فعلى هذا الأساس راح نتعدى أهداف رؤية 2030 ويمكن نوصل للقمر....
أي رؤية ستكون ناجحة في 2030 والإنسان البحرين الذي هو الثروة الكبرى، نعم المواطن هو الثروة الكبرى للوطن والاستثمار فيه اصبح بسجنه أو باستبداله بأنواع اخرى فأي رؤية هذه ؟
عندما تاتي باناس اجانب حتما يكون عندك نقص لسد الشواغر ولكن هل نحن محتاجين الى هذا الكم من الاجانب لتوظيفهم مكان المواطن رغم ان كثيراً من المواطنين يملكون المؤهلات التي تفوق الاجنبي الذي وظف
ما دام التعيين يعتمد على أشياء أخرى على قولت بعض كتاب الغفلة عن اى رؤى نتكلم ولا بيصير اى شي
والله تستغرب من هالاشكال مادرى من أى بيئة طالعين موتهم وذبحتهم الوشاية على الناس وهم يشوفون روحهم أشرف الناس ,احرص الناس على الوطن
الذي تغير بدل أن نتقدم الى الامام رجعنا الى الخلف
شكراً استاذ جميل.قد تكون الرؤية قد تخللتها بعض الظروف الغير متوقعة والتي سارت عكس التيار وغيرت اتجاه البوصلة الاصلي للتنمية.ولكن مجمل الظروف والعقبات اختلقتها الطبقة العليا والوسطى احيانا عندما طمعت وافسدت وتمادت حتى وصل الحال الى هذه النتيجة والقادم قد يكون اسوء.
حبيبي زائر رقم1 لاتعم الكل وهذا ظلم في الذي يعمل بجد معذرة قل البعض
البحرينين
ما يشتغلون كله يتحلطمون .
ليش ما تشتغل عيب عليك
بسك تحلطم واشتغل
وانته أول واحد ما تشتغل أكو تتحلطم على الناس وهذا عذر أقبح من ذنب توظيف الأجنبي