نظمت الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية، وبرعاية من السفير الدولي للمسئولية الاجتماعية- رئيسة مجلس إدارة جمعية النور للبر بمملكة البحرين الشيخة لمياء بنت محمد بن خليفة آل خليفة، «مؤتمر المرأة الثاني للمسئولية المجتمعية لعام 2017»، وذلك في فندق الدبلومات بمملكة البحرين، وكذلك حفل تكريم الفائزات «بوسام المرأة القيادية المسئولة اجتماعياً لعام 2017» بحضور شخصيات رفيعة المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي. وشارك في المؤتمر العديد من المتحدثات المعروفات ممن قدمن أوراق عمل علمية وتجارب متميزة في مجالات المرأة والعمل الخيري الرقمي، من الدول الخليجية والعربية.

وحمل المؤتمر لهذا العام شعار «المرأة المسئولة بعطاء خيري»، وذلك خلال الفترة ما بين 16-17 مارس/آذار الجاري. ومن أبرز الشخصيات اللواتي تم تكريمهن ومنحهن الوسام القيادي في مجال المسئولية المجتمعية لدورهن النسائي والمجتمعي البارز، مؤسسة المجلس الأعلى للأسرة بإمارة الشارقة بدولة الإمارات الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ورئيسة مجلس إدارة جمعية الأصايل السعودية الأميرة عبير بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيسة مجلس إدارة مركز الكويت للعمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح، ورئيسة مجلس إدارة جمعية تنمية المرأة البحرينية الشيخة لبنى بنت عبدالله بن خالد آل خليفة، ونائبة رئيس مجلس الدولة العماني سعاد بنت محمد بن سليمان اللواتية، ومبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية للشئون الإنسانية من دولة قطرالشيخة حصة بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وعضو مجلس إدارة جمعية رعاية الأمومة والطفولة الشيخة هيا بنت علي بن محمد آل خليفة المؤرخة البحرينية، ومدير تعزيز الصحة بوزارة الصحة القطرية الشيخة العنود بنت محمد آل ثاني.

وقد افتتحت فعاليات المؤتمر الراعي الفخري للمؤتمر الشيخة لمياء بنت محمد آل خليفة بكلمةٍ بيّنت من خلالها الدور الكبير الذي تقوم به المرأة العربية في تعزيز ممارسات الخدمة والتنمية المجتمعية، حيث أشارت إلى أن «السنوات الأخيرة شهدت توسعاً مذهلاً في حجم ونطاق وقدرات المنظمات النسائية في جميع أنحاء العالم، وأصبح لهذه المنظمات دور بارز في تقديم المساعدات الإنمائية، وتصميم مبادرات خلاقة تساهم بفاعلية في تلبية الحاجات المجتمعية جنباً إلى جنب مع جهود المؤسسات الحكومية والخاصة. كما أصبحت المنظمات النسائية أيضاً جهات مهمة لتقديم الخدمات الاجتماعية وتنفيذ برامج التنمية الأخرى كمكمّل للعمل الحكومي، لا سيما في المناطق التي يضعف فيها التواجد الحكومي كما في أوضاع ما بعد انتهاء الصراعات أو الكوارث الطبيعية أو غيرها.

وأضافت إن مؤتمر المرأة للمسئولية المجتمعية في دورته الثانية لعام 2017، يأتي ليسلط الضوء على موضوع «العطاء الخيري للمرأة المسئولة»، ليؤكد أن هذا العصر هو عصر اعتماد أدوات احترافية لتصميم مبادرات خيرية نوعية تلبي الحاجات المجتمعية. كما أن هذا المؤتمر تم توجيهه للقيادات المجتمعية النسائية، باعتبارها هي صاحبة المبادرات في توجيه منظماتهن نحو اعتماد منهجيات مهنية وعلمية في إدارة تلك الموارد المتعددة التي تمتلكها منظماتهن لصالح تنمية المجتمعات. وحرص المؤتمر على تكريم النساء الخليجيات، ممن لهن تميز مجتمعي في عطاءاتهن الخيرية، فكانت هذه المناسبة فرصة عظيمة لنقول لهن بصوت واحد «إن جهودكن محل تقدير مجتمعي كبير».

وأوضحت أن المؤتمر «يستضيف خبراء وخبيرات في موضوع المؤتمر، ممن حباهم الله الخبرة العملية الواسعة والعميقة والمؤهل الأكاديمي العالي، وبالتالي فأنتم أمام فرصة متميزة للإلتقاء بهم وجهاً لوجه لتبادل الخبرات، والتعرف على الجديد في موضوع المؤتمر. وختاماً، إننا في الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية، نعمل على تجسير الفجوات بين الخبرات الدولية وبين المنظمات النسائية المستهدفة عبر إيجاد مظلة علمية ومهنية تجتمع فيها النساء من ذوات الاختصاص والاهتمام المشترك للعمل سوياً نحو تنمية فاعلة لمجتمعاتنا. سائلين الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا المؤتمر هو الجسر الذي نعبر من خلاله بمنظماتنا النسائية إلى عالم الاحترافية في مجال ممارسات المسؤولية المجتمعية بقطاعاتها المتعددة».

ثم القت رئيسة مجلس إدارة جمعية أصايل التعاونية الأميرة عبير بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة المكرمات بوسام المرأة القيادية المسؤولة اجتماعياً لعام 2017 نيابة عنهن، استلهمت خلالها دور والدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في دعم مشاركة المرأة في العمل المجتمعي. تلتها كلمة لرئيسة مركز الكويت للعمل التطوعي بصفتها ضيفة شرف المؤتمر الشيخة أمثال الأحمد، وركزت خلالها على إنجازات المرأة الخليجية والعربية في العمل التطوعي.

وقدّمت المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية للشئون الإنسانية الشيخة حصة بن خليفة آل ثاني كلمة جامعة الدول العربية مسترشدة ببعض زياراتها الميدانية الإنسانية وما تعانيه المرأة من جراء الحروب والكوارث، داعيةً إلى وجوب توفير برامج ومبادرات لمساعدتها في هذه الظروف الصعبة.