صرحت مديرة مركز عالية للتدخل المبكر الشيخة رانية بنت علي آل خليفة، لـ «الوسط»، بأن «المركز يضم حالياً 192 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الصعوبة في السلوك والتواصل، ويوجد أكثر من 500 طالب وطالبة ضمن قائمة الانتظار لدينا».

وأوضحت مديرة المركز خلال حفل سنوي للطلبة الموهوبين، أمس السبت (18 مارس/ آذار 2017) بمركز عيسى الثقافي، أن «هذه الأعداد لا تعكس بالتأكيد كل ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال الموجودين في البحرين»، منوهةً إلى أن «مجمع المعالي الطبي يضم نحو 200 طالب وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة».

وكشفت الشيخة رانية عن استئناف المركز «برنامج التأهيل والتدريب للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على رأس العمل»، معلقةً «نحن بصدد التوسع في هذا البرنامج حالياً، بالإضافة إلى مشروع النادي والسكن المؤقت التابعين إلى مركز عالية للتدخل المبكر، والخاص لذوي الاحتياجات الخاصة ممن هم بعمر 18 عاماً وأكثر».

الشيخة رانية لـ «الوسط»: 192 طالباً وطالبة من «ذوي الاحتياجات» في «مركز عالية»... و500 على قائمة الانتظار

الجفير - صادق الحلواجي

«نحتاج لعنايتكم، ومساعدتكم، وجزء من اهتماماتكم؛ حتى نستطيع أن نسافر في هذا العالم»... عبارة أسبلت دموع العشرات ممن حضروا حفلاً لذوي الاحتياجات الخاصة ومن ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل من الأطفال، واختصرت مجهوداً جباراً يقوم به مركز عالية للتدخل المبكر بكل كوادره، وكذلك جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل.

حفل استمر لنحو 3 ساعات تخللته الكثير من الفقرات الموسيقية، أحاطته وجوه الأطفال وعفويتهم، وأولياء أمور حضروا بكل زينتهم ليحيوا أطفالهم، الكل فيه يصفق بحرارة الزهور للتو تفتحت لكنها الحياة حتمت عليهم أن يواجهوا ظروفاً صعبة، وأن يبذلوا مجهوداً أكبر ليعيشوا حياتهم ببسياطة ويحصلوا على حقوقهم الطبيعية.

رسالة الحفل السنوي الذي تعاون في تنظيمه نادي ليو الإسكندرية للأطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة رغم تحدياتهم تجليت في أنه «على الرغم من أن الظروف تفرض على ذوي الاحتياجات الخاصة أن يبذلوا مجهوداً مضاعفاً ليعيشوا كما الآخرين، ربما يحتاج هذا الموهوب إلى مجهود أكبر ليثبت للعالم أنه موهوب، وأنه ليس فقط شخصاً غير تقليدي ولديه الكثير مما يقدمه لهذا العالم».

قدم أطفال مركز عالية للتدخل المبكر عروضاً متنوعة خلال الحفل، شملت فرقا موسيقية قدمت مقطوعات عن حب البحرين والأم من خلال التعاون والمشاركة مع طلبة من مدرسة الرفاع الإعدادية للبنين، وغيرها من الفعاليات الثقافية والتعليمية والتوعوية لهذه الفئة من الأطفال.

النحلة التي لم تهدأ طوال الحفل، وهي مديرة مركز عالية للتدخل المبكر الشيخة رانية بنت علي آل خليفة، قالت في تصريح لـ «الوسط» إن «المركز يضم حالياً 192 طالبا وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الصعوبة في السلوك والتواصل، ويوجد أكثر من 500 طالب وطالبة ضمن قائمة الانتظار لدينا، وهذا العدد بالتأكيد لا يعكس كل ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال الموجودين في البحرين، فنحن نفتح باب التسجيل لمدة شهر واحد بنهاية كل عام، وتحديداً في شهر سبتمبر/ أيلول»، مستدركةً أن «القبول يعتمد على عدد الطلبة الذين يتم تخريجهم من لدينا».

ونوهت مديرة المركز إلى أنه «إلى جانب المركز، هناك المدرسة ومجمع المعالي الطبي والذي يضمن نحو 200 طالب وطالبة».

وعن الجديد، أفادت الشيخة رانية معلقةً «استأنفنا للتو برنامج التأهيل والتدريب للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على رأس العمل، ونحن بصدد التوسع فيه حالياً، بالإضافة إلى مشروع النادي والسكن المؤقت الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة ممن هم 18 عاما وأكثر»، موضحةً «نحن لا نشجع السكن الدائم لذوي الاحتياجات الخاصة في السكن الذي نسمو إليه، وان يقتصر دوره على فترة مؤقتة تغطي حالة السفر مثلاً لولي الأمر أو الظروف الحتمية التي تحول دون قدرته على إبداء الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، وبمدة لا تتجاوز الأسبوعين أو الثلاثة على الأكثر، وذلك يعتمد أيضاً على درجة الصعوبة لدى الطفل نفسه».

وبينت الشيخة رانية آل خليفة أن «بعض الطلبة من الصعب انضمامهم لبرنامج التدريب والتأهيل على رأس العمل وفقاً لظروفهم».

بجانب ذلك، أكدت مديرة المركز، ازدياد حالات التوحد في البحرين وفي العالم، ورأت أنه لابد من وجود شيء مشترك عالمياً، أما الأسباب فهناك نظريات كثيرة نرجح منها ما طال جيناتنا من أضرار، ومستقبلاً أتصور أن العلم سيفصل بين كل حالة من حالات التوحد عن الأخرى والتي تندرج جميعها حالياً تحت عنوان واحد.