تحت شعار "لا للديكتاتورية - نعم للديمقراطية والحرية" شارك أكراد من كافة أنحاء ألمانيا في مظاهرة بمدينة فرانكفورت الألمانية.
وانطلقت مسيرتان في وسط المدينة اليوم السبت (18 مارس/ آذار 2017) بغرض المشاركة في تجمع بمناسبة الاحتفال برأس السنة الكردية "نوروز".
وقدرت الشرطة عدد المشاركين في المظاهرة بنحو ألفي متظاهر.
وكان يتوقع منظمو المظاهرة مشاركة نحو 20 ألف شخص.
ودارت الموضوعات الرئيسية في المظاهرة حول تطورات السياسة الداخلية في تركيا والاستفتاء المرتقب على التعديلات الدستورية لتطبيق النظام الرئاسي في تركيا، والذي من شأنه منح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المزيد من الصلاحيات.
ويشكل الأكراد نحو 15 في المئة من سكان تركيا، وغالبا ما يستنكرون ما يرونه تمييزا ممنهجا من قبل الدولة.
وحمل المتظاهرون أعلاما عليها صورة زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ عام 1999.
تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني محظور أيضا في ألمانيا.
وطلبت الشرطة من المتظاهرين طي الأعلام.
واستنكرت وزارة الخارجية التركية في بيان سماح السلطات الألمانية لأنصار حزب العمال الكردستاني بالتظاهر ضد الاستفتاء المقرر في تركيا في 16 نيسان/ابريل المقبل.
ووصفت الخارجية التركية، في بيانها، تصرفات الحكومة الألمانية بأنها "مزدوجة المعايير" من حيث سماحها لأنصار "المنظمة الإرهابية" بالتظاهر، ووضعها عراقيل أمام الوزراء الأتراك في لقاء مواطنيهم بألمانيا.
وأكدت الخارجية إدانتها لتصرف السلطات الألمانية، ولفتت إلى أن الإدانة تم إبلاغها للسفير الألماني في أنقرة.
تجدر الإشارة إلى أن عدة مدن ألمانية حظرت من قبل لأسباب أمنية ظهور وزراء أتراك في فعاليات لحشد تأييد الجالية التركية على التعديلات الدستورية.
وأثار هذا الحظر موجة من الانتقادات في تركيا، كما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيس التركي أردوغان اتهم من قبل ألمانيا ودولا أوروبية أخرى بأنها تدعم حزب العمال الكردستاني الذي تستهدفه الحكومة التركية بحملات عسكرية واسعة في المناطق التي يتخذها الحزب معقلا له وفي شمال العراق.