أبلغت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن الحزب القومي الاسكتلندي الذي تتزعمه اليوم السبت (18 مارس/ آذار 2017) بأن رفض رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي مناقشة إجراء استفتاء على الاستقلال "سيحطم" الهيكل الدستوري للمملكة المتحدة بشكل لا يمكن إصلاحه.
وتعهدت ستيرجن بالمضي قدما في الخطط الرامية لإجراء استفتاء جديد في اسكتلندا كما أعلن قبل أيام مما يعمق أزمة مع الحكومة البريطانية.
ولاقت كلمتها ترحيبا حارا من أعضاء الحزب الذين صفقوا لها بحرارة.
ويتوقع أن تحصل ستيرجن على تفويض من البرلمان الاسكتلندي يوم الأربعاء بشأن البنود المتعلقة بإجراء استفتاء جديد على الانفصال. وتطمح ستيرجن في أن يتحدد موعد الاستفتاء فور اتضاح الشروط الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولكن قبل أن تغادر بريطانيا الاتحاد.
وأضافت "تحدي (تفويض البرلمان الاسكتلندي) سيكون بالنسبة لرئيسة الوزراء بمثابة تحطيم لا يمكن إصلاحه لفكرة أن المملكة المتحدة شريك يحترم المساواة".
وتابعت "مستقبل اسكتلندا سيكون في يد اسكتلندا".
وإجراء أي تصويت ملزم قانونا في اسكتلندا يتطلب موافقة البرلمان البريطاني وذلك بموجب الترتيبات الدستورية بالمملكة المتحدة.
ويقول أكبر حزب أيرلندي قومي بأيرلندا الشمالية أيضا إنه يرغب في تصويت على الانفصال عن بريطانيا بعدما صوت الإقليم لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وتواجه ماي اتهامات بأنها تملي على اسكتلندا ما تفعله وتتجاهل العملية الديمقراطية فيها وهو ما قد يزيد من دعم القوميين الاسكتلنديين.
وصوت الاسكتلنديون ضد الاستقلال في 2014 بهامش عشر نقاط. لكن ستيرجن انتخبت العام الماضي بناء على برنامج يشمل إمكانية إجراء استفتاء جديد على الاستقلال إذا ما طرأ تغيير جوهري على الظروف "مثل إخراج اسكتلندا من الاتحاد الأوروبي رغما عنها".
وستقول ستيرجن أمام مؤتمر حزبها "لا يزال بإمكاننا اختيار أي الطرق نسلك. وبغض النظر عن آرائنا المختلفة في الاستقلال فإن بإمكاننا جميعا أن نتحد حول هذا المبدأ الواحد: مستقبل اسكتلندا يجب أن يكون من اختيار اسكتلندا".