تحت رعاية قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة يقام معرض البحرين الثاني للفن المعاصر معرض فن البحرين عبر الحدود "آرت باب 2017" خلال الفترة من 22 الى 26 مارس/ آذار الجاري بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات.
ومن المقرر أن يذهل المعرض زواره من خلال تركيبات الفيديو الفنية التي ستغطي أكثر من نصف مساحة المعرض، والتي ستقدم أكثر من 32 فيلماً فنياً إلى جانب مقتطفات من وثائقيات بحرينية.
وستحول تركيبات الفيديو الفنية والمسماة "عالم عائم" صالة المعرض إلى مزيج فريد من الصور المتحركة من خلال 32 شاشة عرض ضخمة معلقة من السقف يبلغ عرضها ستة أمتار، وستتناول هذه الأفلام أعمال الفنانين العالمين هم ابتسام عبدالعزيز من إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أليس كاتانيو من إيطاليا، وإيف توشاين من بلغاريا، وبيت ستريولي من سويسرا، وجان تووموك من إستونيا، وجون ستزاكر وجيليان ويرينغ وديين كيلاند من المملكة المتحدة، وراكس من الهند،وشي جونغ من الصين، وشيمابوكو من اليابان، وغراهام غوسين من المملكة المتحدة، وفلو كاسيرو من إستونيا، وفيونا بانر من المملكة المتحدة، وكاو فيي من الصين، وكريستينا لوكاس من إسبانيا، وكورنيليا باركر من المملكة المتحدة وماركو مايتام من إستونيا، ومايكل فرانسوا من بلجيكا، ومها مأمون من جمهورية مصر العربية، ومينغ وونغ من سنغافورة، ومارسيل دزاما من كندا، ونيلبار غوريس من تركيا، ونيها تشوسكي من الهند والولايات المتحدة.
وسيقيّم معرض الفيديو كل من جوناثان واتكينز مدير صالة آيكون غاليري، ورئيس مجلس إدارة لجنة اختيار الفنانين العالميين ضمن معرض آرت باب، بالتنسيق مع آليستر هيكس القيّم الفني الأول في بنك دويتشه سابقًا حيث عمل هناك لمدة عشرين عامًا، ومؤلف كتابThe Global Art Compass المنشور عام 2014، وعضو لجنة اختيار الفنانين العالميين ضمن معرض "آرت باب".
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة لجنة اختيار الفنانين العالميين جوناثان واتكينز: "استوحينا فكرة معرض "عالم عائم" من البحرين، وبالتحديد من مكانة إقامة المعرض نفسه، حيث أن مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات يوفر مساحة استثنائية ضخمة الحجم مع الشبابيك ونوافذ السقف التي يمكن تغطيتها بسهولة، وهي البيئة المثالية لتركيب شاشات عرض الفيديو الواسعة. ومن خلال هذه المبادرة فإننا نسعى لمنح تجربة فنية غامرة لا تنسى."
وأضاف: "سيكون معرض "عالم عائم" من أبرز الأحداث ضمن جدول فعاليات معرض آرت باب 2017 وسعينا أنا وآليستر لخلق بحر من الصور المتحركة يضم مقاطع فيديو تستعرض أعمال الفنانين العالميين ومقتطفات من وثائقيات بحرينية، ويضيف عنصر حركي وتباين في مساحة معرض آرت باب إلى جانب جناح آرت بافيليون للفنانين البحرينيين ومساحة عرض بالإضافة إلى معارض الفنانين الفردية ومتجر لبيع البضائع الفنية وتشكيلة متنوعة من المقاهي. كذلك سيستضيف المعرض بعض الفنانين العالمين في معرض "عالم عائم" للمشاركة في برنامج التعليم الفني Talks@ArtBAB والذي سيكون جزءًا حيويًا ضمن المعرض."
بدورها قالت كانيكا سابروال مؤسسة شركة "آرت سيليكت"، ومديرة معرض آرت باب 2017: "أردنا أن نضيف شيئًا مميزًا لمعرض آرت باب هذا العام عبر الدمج بين الفنانين في المشهد العالمي والمجتمع المحلي، ولعل هذا المعرض "عالم عائم" يحقق هذا الهدف فهو عبارة عن مسرح متحرك يدمج الإنتاجات الفنية العالمية والمحلية وهو بمثابة محفز بصري يمنح الزوار لمحة متكاملة حول مجريات القطاع الفني في مختلف أنحاء العالم وبالتوازي مع نبض الفن في البحرين."
وسيستضيف معرض فن البحرين عبر الحدود 2017 (آرت باب 2017) الفنانين وصالات العرض من جميع أنحاء العالم، ويهدف إلى احتضان المواهب المحلية المتميزة وإظهارها بالإضافة إلى توفير منصة لالتقاء المجتمعات الفنية المحلية والعالمية تمكنها من التعلم والتفاعل وتشجع على تبادل الأفكار والخبرات في القطاع الفني.
وتدعم تمكين معرض (آرت باب 2017) هذا العام، نظرًا لكونها مؤسسة تعنى بتنشيط نمو القطاع الخاص في المملكة، وعُينت شركة الاستشارات الفنية (آرت سيليكت) العالمية، إحدى العلامات التجارية لـ(آرت أند سبايس) لتنظيم هذا المعرض وإدارته.
وقال الرئيس التنفيذي لتمكين إبراهيم محمد جناحي: "تؤمن تمكين بأهمية القطاع الفني كمحرك للتنمية الاقتصادية ليس فقط على المستوى المحلي فحسب، بل في جميع أنحاء المنطقة. ونحرص على دعم المبادرات مثل (آرت باب) حيث نسعى للارتقاء بالقطاع الفني لمستويات جديدة. لذلك فإن هذا المعرض يهدف إلى إلهام المواهب المحلية والإقليمية والترويج للتعليم الفني وتطوير المهارات من خلال مد جسور التعاون بين الفنانين المحليين مع نظرائهم من المنطقة وباقي أنحاء العالم، وتشجيع التنسيق وصقل مهاراتهم بالتوازي من خلال تبادل الأفكار بين ألمع الأسماء في مجال الفن."
ويمثل معرض فن البحرين الذي يحظى بدعم ورعاية شركائه الاستراتيجيين وهم: هيئة البحرين للسياحة والمعارض، ومجلس التنمية الاقتصادية، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، وشركة طيران الخليج، وشركة بتلكو، وشركة مطار البحرين، نقطة تواصل بين جامعي ومحبي الفن، ومنتدى للفنانين الدوليين حيث يمكنهم تبادل الأفكار، والإلهام مع الفنانين المحليين خاصة وأن مملكة البحرين تتمتع بسمعة طيبة في مجال تقدير الفن وتشجيع المبدعين مما يجعلها وجهة مثالية لإقامة مثل هذه المعارض. ويهدف المعرض إلى تشجيع الأفراد والشركات على الاستثمار في الفن، وإظهار الوجه الحضاري لمملكة البحرين من خلال الاهتمام بالفنون.