تناولت صحيفة "تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم السبت (18 مارس / آذار 2017)، التعليق على الاتهامات الصادرة من الدائرة المحيطة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستخبارات البريطانية بالتجسس على ترامب، وأثر ذلك الخلاف بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول إن التعاون بين أجهزة الاستخبارات هو واحد من أهم المجالات في العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكان أندرو نابوليتانو المحلل الإخباري لدى شبكة فوكس نيوز والقاضي السابق قد ذكر أن وكالة الاستخبارات البريطانية ( جى سى إتش كيو) المعروفة باسم (مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية) ساعدت الرئيس السابق باراك أوباما في مراقبة اتصالات ترامب، واستشهد شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض بتصريحات نابوليتانو في بيان صحفي موجز أول أمس الخميس.
ورأت الصحيفة أن التقليل من شأن جهاز (جي سي إتش كيو) يعني إضعاف التعاون الاستخباراتي بين الجهاز وبين وكالة الأمن القومي الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، الأمر الذي يمكن معه دق إسفين بين واشنطن وبين أقرب شركائها الاستخباراتيين.
وأوضحت الصحيفة أن مثل هذا الخلاف لا يمكن أن يسعد أحدا إلا بوتين و (داعش).
وأضافت الصحيفة أنه إذا كان الرئيس الأمريكي جادا في اعتزامه اقتلاع آفة الإرهاب الجهادي، فعليه التصالح مع أجهزة الاستخبارات، مشيرة إلى ضرورة انطلاق استعادة الثقة من الجانبين.
كانت وكالة الاستخبارات البريطانية "جي سي إتش كيو" ( المعروفة باسم مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية) قد وصفت المزاعم عن مساعدتها في التنصت على ترامب بأنها " سخيفة تماما ".