العدد 5306 - الجمعة 17 مارس 2017م الموافق 18 جمادى الآخرة 1438هـ

ترامب يؤكد في حضور ميركل: «لست انعزالياً»... لكن أؤيد تجارة «منصفة»

واشنطن تؤكد أن التحرك العسكري ضد كوريا الشمالية «خيار وارد»

ترامب لدى استقباله ميركل في البيت الأبيض أمس - EPA
ترامب لدى استقباله ميركل في البيت الأبيض أمس - EPA

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة (17 مارس/ آذار2017) في حضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه ليس «انعزالياً» على صعيد التجارة بل يؤيد تجارة «منصفة».

وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل في البيت الأبيض «لست انعزالياً، أؤيد التبادل الحر ولكن أيضاً التجارة المنصفة، والتبادل الحر بيننا أدى إلى أمور سيئة كثيرة» على صعيد الديون والعجز.

من جهتها، أملت ميركل استئناف المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأكدت أن «نجاح الألمان» على صعيد الاقتصاد وأيضاً في قضايا الأمن والسلام يأتي بفضل «الاندماج الأوروبي»، مضيفة «أنه أمر أنا مقتنعة به إلى حد كبير».

وتابعت «اعتقد من جهة أخرى أنه ينبغي التعامل مع العولمة بروح منفتحة». وبعد تصريحات قاسية حيال مواقف برلين التجارية، تبنى الرئيس الأميركي لهجة أكثر اعتدالاً وقال: «مع ألمانيا، أعتقد أننا سنقوم فعلاً بعمل جيد».

وأضاف «علي القول إن المفاوضين الألمان قاموا بعمل أفضل من الولايات المتحدة ولكنني آمل بأن نعود متساوين».

وتابع ترامب «لا نسعى إلى الانتصار، كل ما أريده هو الإنصاف. لقد حققت ألمانيا نتائج جيدة جداً من اتفاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة وهذا مدعاة فخر لها».

وتدارك «ولكن أستطيع الحديث عن دول أخرى مثل الصين أو ربما أي دولة أخرى تربطنا بها أعمال، هذا ليس فعلاً ما يمكن وصفه بأنه جيد لعمالنا»، مكرراً أن اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بمثابة «كارثة».

من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس أن العمل العسكري ضد كوريا الشمالية «خيار وارد»، مشدداً على أن سياسة الصبر التي تنتهجها واشنطن حيال بيونغ يانغ انتهت، في حين اتهم دونالد ترامب الصين بأنها لا تبذل جهوداً كافية في الملف.

وأشار الوزير إلى ضرورة وقف برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، في تصريحات قوية يبدو أنها تنذر بتغيير كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه الدولة الانعزالية.

وقال تيلرسون للصحافيين: «لا نرغب بالتأكيد في أن تصل الأمور إلى نزاع عسكري»، إلا أنه أضاف «إذا زادوا من خطورة برنامجهم للأسلحة إلى حد يحملنا على الاعتقاد بأن الأمر بات يتطلب تحركاً، فسيصبح هذا الخيار وارداً».

وتأتي جولة تيلرسون الآسيوية بعدما أطلقت بيونغ يانغ صاروخاً بإمكانه نظرياً بلوغ قواعد أميركية في اليابان.

ورغم ذلك، أوضح تيلرسون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ-سي أن «سياسة الصبر التي تنتهجها الولايات المتحدة انتهت»، مضيفاً «نبحث مجموعة جديدة من الإجراءات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية. جميع الخيارات مطروحة».

إلا أن نائب وزير الخارجية الروسي ايغور مورغولوف دعا أمس إلى كسر «الحلقة المفرغة» التي تسود طريقة التعاطي مع بيونغ يانغ، مشيراً إلى أن ردود فعل واشنطن القاسية تجاه تجارب كوريا الشمالية النووية تزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وفي حين يتوجه تيلرسون إلى الصين اليوم (السبت) لحثها على بذل مزيد من الجهود لكبح جماح جارتها، اتهم الرئيس دونالد ترامب الصين بعدم بذل ما يكفي في ملف كوريا الشمالية.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر إن «كوريا الشمالية تتصرف بشكل سيئ جداً. انهم (يلعبون) بالولايات المتحدة منذ سنوات. لم تقدم الصين مساعدة كافية».

وتشاطر بكين مخاوف واشنطن بشأن مساعي بيونغ يانغ لبناء ترسانة من الأسلحة النووية، إلا أنها كذلك تلقي باللوم على الولايات المتحدة في تصعيد التوترات.

وزاد من تعقيد المسألة قيام الولايات المتحدة بنشر منظومة «ثاد»، الدرع الأميركية المتطورة المضادة للصواريخ، في كوريا الجنوبية.

من جانب آخر، تلقت لندن تأكيدات من البيت الأبيض تفيد أنه لن يكرر اتهاماته التي وجهها إلى مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية بشأن التنصت على دونالد ترامب، وفق متحدث باسم داونينغ ستريت أمس.

وأكد متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن «هذه الاتهامات سخيفة للغاية ويتعين تجاهلها. قلنا هذا صراحة إلى الإدارة (الأميركية)، وتلقينا تأكيداً أن هذه الاتهامات لن تتكرر».

العدد 5306 - الجمعة 17 مارس 2017م الموافق 18 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً