العدد 5306 - الجمعة 17 مارس 2017م الموافق 18 جمادى الآخرة 1438هـ

الجيش السوري يعلن إسقاط طائرة إسرائيلية بعد غارة على موقع عسكري قرب تدمر

نتنياهو: الغارة استهدفت أسلحة «متطورة» لحزب الله... ووحدات حماية الشعب الكردية: هجوم الرقة في أبريل

منظر عام لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي المنتشر قرب الحدود مع سورية أمس - EPA
منظر عام لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي المنتشر قرب الحدود مع سورية أمس - EPA

أعلن الجيش السوري أمس الجمعة (17 مارس/ آذار2017) أنه أسقط فجراً طائرة حربية إسرائيلية وأصاب أخرى بعد غارة استهدفت موقعاً عسكرياً على طريق تدمر في وسط سورية، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن الغارة استهدفت أسلحة «متطورة» كانت ستنقل إلى حزب الله اللبناني، مؤكداً أن هذا النوع من الضربات سيتواصل.

وصرح نتنياهو للتلفزيون «حين نرصد محاولات نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله ونتلقى معلومات من أجهزة استخبارات في هذا المعنى، نتحرك لمنعها».

وجاء في بيان الجيش السوري «أقدمت 4 طائرات للعدو الإسرائيلي عند الساعة 2,40 فجر اليوم (أمس) على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية، واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي».

وأضاف «تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار».

والحادث هو الأكثر خطورة بين الطرفين اللذين لايزالان رسمياً في حالة حرب، منذ بدء النزاع في سورية في مارس العام 2011.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن مقاتلاته الجوية قصفت أهدافاً عدة في سورية، وأنه اعترض صاروخاً أطلق من سورية رداً على الغارة. وأكد الجيش الإسرائيلي إن أياً من الصواريخ التي أطلقت من سورية لم يبلغ هدفه. واستعاد الجيش السوري في بداية شهر مارس بغطاء جوي روسي ومشاركة مستشارين روس مدينة تدمر في محافظة حمص بعد طرد متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» منها.

واعتبر الجيش السوري أن «هذا الاعتداء السافر يأتي إمعاناً من العدو الصهيوني في دعم عصابات داعش الإرهابية ومحاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة والتشويش على انتصارات الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية».

وأكد عزمه «التصدي لأي محاولة للعدوان الصهيوني على أي جزء من أراضي الجمهورية العربية السورية وسيتم الرد عليها مباشرة بكل الوسائط الممكنة».

ومنذ العام 2013 وجهت إسرائيل ضربات عدة في سورية طاولت أهدافاً سورية أو أخرى لحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب الجيش السوري.

وعلى صعيد متصل، صرح مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي بأنه في ساعات فجر أمس سقطت شظايا صواريخ على بعض القرى في محافظة اربد شمالي البلاد وفي غور الصافي ومناطق خالية نتيجة اعتراض صواريخ إسرائيلية لصواريخ أطلقت من داخل الأراضي السورية باتجاه بعض المواقع والقواعد الإسرائيلية. من جانب آخر، قال قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن الهجوم الذي تدعمه الولايات المتحدة لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة سينطلق في بداية أبريل/ نيسان وإن قواته ستشارك فيه رغم المعارضة الشديدة لتركيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكابتن جيف ديفيس إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن هجوم الرقة وهو جزء من عملية مزدوجة لتفكيك الخلافة التي أعلنها التنظيم في مناطق من سورية والعراق عام 2014. وتزحف قوات مدعومة من الولايات المتحدة ومنها الوحدات على المدينة وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يرغب في تسريع الجهود الهادفة لسحق التنظيم الذي تحاصره القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في مدينة الموصل الأكبر مساحة من الرقة.

والتعليقات التي أدلى بها قائد الوحدات سيبان حمو لـ «رويترز» هي أول مؤشر على موعد الهجوم على الرقة.

إلى ذلك، دعت الحكومة السورية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للمطالبة بأن تتوقف حملة عسكرية تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» عن استهداف سدي الفرات وتشرين والمناطق المحيطة بهما «لمنع كارثة وشيكة».

وفي خطاب إلى غوتيريس ومجلس الأمن الدولي نشر أمس الأول (الخميس) قال نائب سفير سورية منذر منذر إن السكان على امتداد نهر الفرات بالعراق يمكن أن يتأثروا «بالتخريب الممنهج للبنية التحتية».

العدد 5306 - الجمعة 17 مارس 2017م الموافق 18 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً