قال مصدر موثوق داخل حزب العدالة والتنمية المغربي إن عبدالإله ابن كيران رئيس الحكومة المقال، يدعم بقوة رفيقه في الحزب المصطفى الرميد لقيادة الحكومة المقبلة ، بحسب ما نقل موقع "إيلاف - المغرب" أمس الخميس (16 مارس / آذار 2017).
وأوضح المصدر ذاته أن ابن كيران اتصل أمس بالرميد وزير العدل والحريات في حكومة تصريف الأعمال مباشرة بعد تلقيه خبر إعفائه من مهام تشكيل الحكومة المقبلة من القصر الملكي في الدار البيضاء، ليدعمه في تولي هذه المهمة الجديدة مكانه.
وأوضحت المصادر ذاتها أن ابن كيران أفصح لمقربيه طيلة يومه الخميس على ضرورة التجاوب بتقدير كبير مع طلب العاهل المغربي الملك محمد السادس بتعيين شخصية أخرى من "العدالة والتنمية" لقيادة الحكومة، مؤكدا أنه في جميع الأحوال ف "حزبنا لا يزال يقود الحكومة" يقول المصدر ذاته نقلا على ابن كيران.
وكان الرميد المحامي والقيادي في العدالة والتنمية قد أعلن قبل شهرين عن رفضه التام أخذ منصب رئيس الحكومة مكان ابن كيران، واصفا الأمر برفضه لعب دور "ابن عرفة" الملك محمد الخامس، في إشارة إلى أحد "الخائنين" الذين نصبتهم فرنسا أيام الاستعمار على عرش المغرب مكان الملك الراحل محمد الخامس.
وكان بيان للديوان الملكي صدر مساء أمس الأربعاء قد أعفى ابن كيران من مهامه في تشكيل الحكومة بعدما "أخذ العاهل المغربي علما بأن المشاورات التي قام بها رئيس الحكومة المعين لمدة تجاوزت الخمسة أشهر لم تسفر إلى حد اليوم على تشكيل الأغلبية الحكومية، إضافة إلى غياب مؤشرات توحي بقرب تشكيلها" ، وهو ما جعل الملك "بصفته الساهر على احترام الدستور وعلى حسن سير المؤسسات والمؤتمن على المصالح العليا للوطن والمواطنين، وحرصا منه على تجاوز وضعية الجمود، فقد قرر أن يعين كرئيس للحكومة جديد شخصية سياسية أخرى من حزب العدالة والتنمية". يقول بيان الديوان الملكي.