قال مسؤول أمني صومالي إن قراصنة صوماليين أفرجوا عن ناقلة نفط مخطوفة وطاقمها السريلانكي الذي يضم ثمانية أفراد أمس الخميس (16 مارس/ آذار 2017)، لتنتهي أول عملية خطف لسفينة تجارية منذ 2012 سريعا على غير العادة ودون دفع فدية.
وجاء الإفراج عن الناقلة بعد اشتباك بالأسلحة النارية في وقت سابق اليوم بين القراصنة وقوة الشرطة البحرية ثم مفاوضات مكثفة بين الشرطة البحرية وزعماء عشائر والقراصنة.
وقال عبد الرحمن محمود حسن المدير العام لقوة الشرطة البحرية لمنطقة بلاد بنط شبه المستقلة "دارت مناقشات عقب المعركة التي وقعت بالأسلحة النارية بعد ظهر أمس... سحبنا قواتنا ومن ثم رحل القراصنة".
وأكد أحد القراصنة أنه تم إطلاق سراح السفينة وطاقمها دون دفع فدية. وفي حوادث خطف سابقة ظلت أطقم سفن كثيرة قيد الاحتجاز لسنوات قبل دفع فدية. وما زال ثمانية إيرانيين محتجزين.
لكن القراصنة قالوا إنهم وافقوا على التخلي عن فدية بعد أن علموا أن رجال أعمال صوماليين استأجروا الناقلة التي كانت تنقل نفطا من جيبوتي إلى العاصمة الصومالية مقديشو. ويخشى القراصنة بشكل تقليدي رجال الأعمال ذوي النفوذ في الصومال.
وأبلغ قرصان رويترز "بعد أن عرفنا أن التجار الصوماليين استأجروا ناقلة النفط أفرجنا عنها بدون فدية".
وسينظر إلى الإفراج عن الناقلة على أنه نجاح لحكومة منطقة بلاد بنط وقواتها لمكافحة القرصنة التي تمولها دولة الإمارات العربية المتحدة.