خسر الجزائري محمد روراوة، مقعده في المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لصالح رئيس اتحاد الكرة المغربي فوزي لقجع، خلال الجمعية العمومية لكاف اليوم الخميس، بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وظل روراوة محافظا على منصبه في الاتحاد الأفريقي منذ العام 2004، وهو الذي أهله للوصول إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، ورئاسة عدة لجان به.
وحصل روراوة على سبعة أصوات مقابل 41 صوتا للمغربي فوزي لقجع في انتخابات ممثل منطقة الشمال، وهو ما شكل مفاجأة على اعتبار أن روراوة نفسه تعهد بمواصلة حمل الراية الجزائرية عاليا، رداً على الانتقادات اللاذعة التي طالته بعد خروج المنتخب الجزائري من الدور الأول لبطولة أمم أفريقيا التي استضافتها الجابون مطلع العام الحالي، وتسببت في رحيله عن اتحاد بلاده.
لكن يبدو أن انتكاسة الكاميروني عيسى حياتو بعد 29 عاما من الزعامة، وخسارته لرئاسة الاتحاد الأفريقي لصالح أحمد أحمد من مدغشقر، أطاح برئيس الاتحاد الجزائري السابق خارج المكتب التنفيذي.
ولم يكن روراوة الوحيد من بين أعضاء المكتب التنفيذي السابق الذي خرج مهزوما، فأغلب من تقدموا للانتخابات فقدوا مناصبهم لصالح أعضاء جدد، مستفيدين بلا شك من رياح التغيير التي أتى بها الرئيس الجديد لكاف.
ولم يعلن روراوة موقفه من الصراع بين حياتو وأحمد، في حين كان يعتقد البعض ومن بينهم أحمد أحمد، أن هذا الموقف بمثابة إعلان ولاء لحياتو. فضلا عن أنه قام بحملته الانتخابية وحيدا في غياب أي دعم حكومي صريح، بخلاف منافسه المغربي الذي استفاد من دعم لامحدود من كبار المسؤولين في بلاده.
وزار أحمد أحمد المغرب مؤخرا بحثا عن دعم جامعة كرة القدم هناك، في حين لم يحل بالجزائر التي زارها في 2014 بصفته وزيرا للموارد الصيدلية والصيد في حكومة بلاده مدغشقر.
وليس من عادة روراوة المعروف عنه الذكاء والدهاء في مراوغة منافسيه، الدخول في "معارك" يعلم أنه لا يملك حظوظا للفوز بها، لكن يبدو أن سوء الطالع الذي طارده في الجزائر لاحقه حتى في أثيوبيا.
الذين يعرفون روراوة جيدا، قالوا لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، أن الرجل لن يستسلم بسهولة، فإضافة إلى مكانته "المحفوظة" بالاتحاد العربي لكرة القدم، يفكر في قبول عرض "جدي" من قطر لتراس لجنة تنظيم نهائيات كاس العالم 2022.