أكد نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة أنَّ التمسك والاهتمام بكتاب الله العزيز والسنة النبوية الشريفة عاصمٌ للأمة من الضلال والشتات، وحصانةٌ لها من الضياع، فهما منهاجٌ رباني للبشر لتحقيق السعادة والفلاح.
جاء ذلك في تصريح له على هامش مشاركته مساء يوم أمس أمس الأربعاء (15 مارس/ آذار2017) في الحفل الختامي للدورة الثالثة من جائزة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي السنوية في السنة النبوية وعلومها.
وأبدى إعجابه بهذه المسابقة وبفكرتها الرائدة، معربًا عن اعتزازه باتخاذ الجائزة مملكة البحرين مقرًّا لها، مما يعكس التعاون المثمر والمتواصل بين البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، وعلى جميع الأصعدة.
ولفت إلى أن الجائزة تسهم بوضوح في ربط المجتمع بالسنة النبوية الشريفة، إعداد جيل ناشئ على حبها، بالإضافة إلى إبراز القيم والمعاني الأخلاقية والتربوية والاجتماعية السامية للسنة النبوية، وبيان المنهج الوسطي من خلال التركيز على التوجيهات النبوية في التحذير من الغلو والتطرف والإرهاب، وفي الحث على التآلف والتعايش والتعاون.
وكان الحفل الختامي قد ابتدأ بتلاوة آياتٍ عطرةٍ من القرآن الكريم تلاها القارئ خالد أنس بوهندي، وعُرضت ثلاثة أفلام تعريفية قصيرة؛ الأول عن صاحب الجائزة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي، والثاني عن الجائزة نفسها، والثالث عن الفعاليات المصاحبة لها.
كما ألقى عضو مجلس الأمناء بمؤسسة عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي الخيري وأستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء بالمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالله بن ناصر السلمي، أكد فيها أهمية التمسك بالسنة النبوية الشريفة والعناية بها، منوهًا بجهود الجائزة في هذا الصدد.
وثم ألقى الأمين العام للجائزة الشيخ محمد حسن الغريب كلمة تحدث فيها عن أهداف الجائزة، داعيًا إلى تكثيف الجهود لرعاية السنة النبوية الشريفة والاهتمام بها.
وأعلنت المسابقة بعد ذلك عن احتفائها بالشيخ نظام بن محمد صالح اليعقوبي باعتباره نموذجاً يُحتذى في خدمة السنة النبوية، ودُعي إلى المنصة لإلقاء كلمته التي أعرب فيها عن خالص شكره وتقديره للجائزة على هذا الاحتفاء، مؤكدًا أهمية إقامة الفعاليات ذات العلاقة بالسنة النبوية الشريفة، مثمنًا في الوقت نفسه دور البحرين فيما وصل إليه فضيلته عبر إتاحتها الفرصة له ولعموم أبنائها للابتعاث والاستزادة في العلم، وأهدى هذه الجائزة إلى مملكة البحرين وإلى والديه وشيوخه وأساتذته.
وبعد كلمته، قام نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة بتكريم فضيلته.
واختتم الحفل بتكريم اللجنة العلمية، والجهات المتعاونة، والفائزين في فروع المسابقة، كما جرى تكريم خاص لصاحب المسابقة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي.
حضر الحفل الختامي الرئيس السابق لمجلس النواب الرئيس الفخري لجمعية الرفاع الخيرية خليفة بن أحمد الظهراني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، ورئيس مجلس الأمناء للجائزة الشيخ متعب بن عبدالله الراجحي، وسمو الشيخ سلمان بن حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة، ورئيس مجلس الأوقاف السنية عضو مجلس الأمناء بالجائزة الشيخ راشد بن محمد الهاجري، وعدد كبير من المسئولين والعلماء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب والمجالس البلدية.