تراجع استهلاك السعودية من النفط الخام خلال العام الماضي بنسبة 8.4 في المائة، ليبلغ 1.01 مليار برميل خلال العام، مقارنة بـ 1.11 مليار برميل في عام 2015، متراجعا 93 مليون برميل في العام الماضي ، وفق ما قالت صحيفة الاقتصادية السعودية اليوم الأربعاء (15 مارس/آذار2017).
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، تراجع الاستهلاك اليومي من النفط في السعودية إلى 2.77 مليون برميل، مقارنة بـ 3.03 مليون برميل يوميا، متراجعا 256 ألف برميل في اليوم خلال العام الماضي.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتراجع فيها استهلاك السعودية من النفط الخام خلال ثلاث سنوات، أي منذ عام 2013، عندما تراجع الاستهلاك المحلي إلى 2.07 مليون برميل يوميا، فيما كان 2.16 مليون برميل يوميا في عام 2012.
وأظهر التحليل، تراجع حصة الاستهلاك المحلي من إجمالي الإنتاج إلى نحو 26.9 في المائة، مقارنة بـ 29.7 في المائة عام 2015، حيث أنتجت السعودية 10.32 مليون برميل من النفط الخام يوميا العام الماضي، مقارنة بـ 10.19 مليون برميل في عام 2015.
يذكر أن السعودية تبذل جهودا كبيرة في اتجاه ترشيد الاستهلاك المحلي من الطاقة، لذا أسست مركزا متخصصا في ذلك هو المركز السعودي لكفاءة الطاقة.
وقالت الحكومة السعودية في برنامج التوازن المالي، "إنها تنوي خفض الدعم للطاقة تدريجيا وربط أسعارها بالسعر المرجعي خلال الفترة من 2017 إلى 2020".
وقال خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، "إن استهلاك الفرد في السعودية من البنزين خمسة أضعاف معدله العالمي".
وذكر نهاية العام الماضي، أن الهدر في استهلاك الطاقة يقدر بـ 300 مليار ريال "80 مليار دولار" تكفي لبناء خمسة آلاف مدرسة، وأن استهلاك الطاقة محليا نحو خمسة ملايين برميل نفط مكافئ يوميا.
يأتي تراجع الاستهلاك المحلي من النفط الخام في 2016، بعد تسجيل صادرات السعودية من النفط، أعلى مستوى لها منذ عام 2013، لتبلغ 2.75 مليار برميل، فيما كانت 2.76 مليار برميل في عام 2013.
وبلغ متوسط الصادرات السعودية اليومية من النفط الخام خلال 2016، نحو 7.54 مليون برميل، بزيادة 5.3 في المائة عن مستويات عام 2015، البالغة 7.16 مليون برميل يوميا، بزيادة 380 ألف برميل في اليوم.
وارتفع إجمالي الصادرات النفطية للسعودية بنحو 139 مليون برميل خلال عام 2016 إجمالا، لتبلغ نحو 2.75 مليار برميل، مقارنة بنحو 2.62 مليار برميل في عام 2015.
وتشكل صادرات النفط السعودية 73.1 في المائة من إجمالي الإنتاج لعام 2016، البالغ نحو 3.77 مليار برميل. ونسبة الصادرات من الإنتاج في 2016 أعلى من مستوياتها في 2015، حينما كانت 70.3 في المائة بنحو 1.11 مليار برميل، من إجمالي الإنتاج حينها البالغ 3.72 مليار برميل.
واعتمد هذا التقرير على بيانات المبادرة المشتركة للبيانات النفطية "جودي"، التي تقوم بتجميع البيانات المقدمة من الأعضاء المنتجين للنفط في منظمات عالمية من بينها وكالة الطاقة الدولية و"أوبك"، فيما اعتمد في الأعوام السابقة على بيانات وزارة الطاقة والثروة المعدنية السعودية المعلنة رسميا.
وتربعت السعودية على عرش منتجي النفط لعام 2016، بعد أن تفوقت على روسيا لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم، بنحو 10.32 مليون برميل يوميا في المتوسط "3.77 مليار برميل خلال العام"، فيما أنتجت روسيا 10.23 مليون برميل في اليوم خلال العام الماضي.
وأظهر التحليل، أن إنتاج السعودية من النفط خلال العام الماضي 2016، الأعلى في تاريخها على الإطلاق يليه عام 2015.
وتتصدر فنزويلا ترتيب أكبر الدول من حيث حجم الاحتياطي من النفط حاليا باحتياطي نفطي يبلغ 300.9 مليار برميل، بحصة 20.2 في المائة، تليها السعودية باحتياطي يبلغ 266.5 مليار برميل، يشكل 17.9 في المائة من الاحتياطي العالمي بنهاية 2015.