دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الحكومة الأوكرانية إلى إنهاء حصار النقل المفروض على منطقة "دنباس"، شرقي البلاد، مشددة على أن الوضع الإنساني هناك ينذر بكارثة إنسانية   ، وفق ما قال موقع سبوتنيك اليوم الأربعاء (15 مارس/آذار2017).

أعلنت الخارجية الروسية في تصريح نشرته على موقعها الرسمي، أن حكومة كييف مسئولة مسؤولية كاملة عن اندلاع أعمال العنف التي شهدها شرق البلاد.

كما أعلن الممثل المفوض لروسيا الاتحادية، ضمن في مجموعة الاتصال لتسوية الأزمة في أوكرانيا، بوريس غريزلوف، اليوم الأربعاء، أن خطوة كييف بحظر التنقلات الكاملة عبر الطرق والسكك الحديدية إلى دونباس، تتناقض بشكل مباشر مع اتفاق مينسك.

وقال غريزلوف للصحفيين، اليوم: "إن الإعلان الصادر اليوم، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الأوكراني، عن ما أطلق عليه بأنه قرار "مؤقت"، بحظر حركة الطرق والسكك الحديدية المؤدية إلى دونباس بشكل كامل — هو خطوة تتناقض بشكل مباشر مع اتفاق مينسك. ونحن نذكر بمجموعة الخطوات التي تم تنفيذها من أجل "الاستعادة الكاملة للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية". لكن عمليا، أصبح من الواضح أن السلطات [الأوكرانية] هي أكثر راديكالية من المتطرفين أنفسهم في كييف. على ما يبدو أن تصرفات بعض "الناشطين" الآن، تأخذ شكل قرارات رسمية".

ووفقاً لغريزلوف، "فإن الأمر الأكثر وقاحة، هو أنهم [السلطات الأوكرانية] أعلنوا عنه [عن قرار الحظر] في يوم اجتماع فريق الاتصال، والذي كان يهدف لتشجيع تطبيع الوضع".

وتابع غريزلوف قائلاً: "بناء على هذه الخلفية، أصبح الناس أقل وأقل، من هؤلاء القادرون على الاعتقاد بأن سلطات كييف، هي على استعداد جدي لتحقيق اتفاقات مينسك. بل على العكس: إن أعمالهم تلحق الضرر الحقيقي، بأوكرانيا وبشعبها. كييف بكل وقاحة صادقت على الحصار، في يوم اجتماع مجموعة الاتصال".

وكان أمين مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني، ألكسندر تورتشينوف، قد أعلن سابقاً صباح اليوم الأربعاء، أن المجلس اعتمد قراراً بوقف حركة البضائع عبر خط التماس في منطقة النزاع بدونباس. وأضاف تورتشينوف، للصحفيين، أن جميع طرق المواصلات المؤدية إلى جمهوريتي "دونيتسك ولوغانسك"، سيتم إغلاقها اليوم الأربعاء، اعتباراً من الساعة 14.00 بتوقيت موسكو.

والجدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني، بيوتر بوروشينكو، أعلن أمس الثلاثاء، أن كييف لن تقيم علاقات تجارية مع الشركات الأوكرانية التي تم تأميمها، داخل جمهوريتي "دونيتسك ولوغانسك". علماً بأن السلطات في جمهوريتي "دونيستك" و"لوغانسك"، ورداً على حصار النقل المفروض عليها من قبل الراديكاليين الأوكرانيين، بدأوا بإدارة تلك الشركات.