تباينت آراء المشاركين في زاوية "من كلام الناس" على موقع "الوسط" بشأن موضوع "كظم الغيظ"، إذ اعتبر قراء بأنه شجاعة، بينما رأى آخرون أنه ضعف ويجب على الفرد ألا يسكت عن حقه تحت أي ظرف.
وأشار أحد القراء إلى أن "الحلم من التحلم والعلم من التعلم، وكظم الغيظ ليس مذلة بل هو جزء من جهاد النفس الذي يؤجر عليه المؤمن، كما أن عامل الناس بأخلاقك وليس أخلاقهم". بينما أشار آخر إلى أنه "لا يعتبر كظم غيظ إلا مع القدرة المطلقة على الرد وإلا اعتبر ضعفاً".
وأرجع قارئ آخر الأمر إلى أنه ليس شجاعة، بل ضعفاً إذ لم يكن هناك قدرة مطلقة على الرد. وذكر آخر بأن ذلك "يعتمد على الموقف وعلى الطرف المقابل، أي أن قد تكون لديك ردة فعل قوية دون اللجوء للتجريح".
هذا، وأكد مشارك آخر "يختلف كظم الغيظ بحسب الموقف لدى الشخص نفسه إن كان دفاعاً أم لا". وقد خالفته إحدى المشاركات مشيرة إلى الآية الكريمة "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"، مؤكدة بإن ذلك "شجاعة، نزاهة، كرم، جود" والكثير من الصفات الحميدة.
وعبر أحد القراء عن الموضوع أنه "شجاعة"، مشيراً إلى بعض الحيثيات في ذات الأمر، قائلاً: "لكن الدنيا مليئة بعديمي المروءة الذين لا يتوانون عن الخطأ بل وتأخذهم العزة بالإثم وقد يعتبرون السكوت عنهم ضعفاً"، مختتماً رأيه بأن "ولكن الدوائر تدور والله موجود وعندما يأتيهم غضب الله لا مهرب لهم".
وهذا ما أكده آخر بقوله: كثيراً ما صادفت أشخاصا ليس لديهم أخلاق ولكنني أكظم غيظي لوجه الله، واعفو كي أرتاح وأترك الأمر ليوم الحساب.
بينما علل أحد المشاركين سبب اعتبار ذلك ضعفاً بأن "المشكلة بأنهم يتمادون، كظم الغيظ في مجتمع تنتشر فيه الغيرة والتمادي والتطفل يجعلك في النهاية ضعيفا، وحياة صاحب المبادئ كلها هزائم للأسف".
وهذا ما عارضه الكثيرون بتعبيرهم حول كظم الغيظ بأنه "شجاعة، أخلاق وثقة بالنفس"، "شجاعة وحكمة طبعاً"، شجاعة لا يتقنها إلا العظماء وذوو الأفق الواسع".