العدد 5304 - الأربعاء 15 مارس 2017م الموافق 16 جمادى الآخرة 1438هـ

(رسالة مواطن)... هل من المؤمل في المستقبل القريب أن نرى اعلان لوظيفة شاغرة عن "مدير قروب واتس آب"؟

من أصعب الأمور عند البعض، هي إدارة الأمور، وقيادة مجموعة أو حتى أسرة. وهنا تجد الكثيرين لا يحبذون تحمل المسئولية، لأنهم لا يريدون ما يسمى وجع الرأس أو الصداع. وذلك لأسباب تتعلق بنوعية الأفراد الذين هم تحت أمرته، أو لأن مكونات الفرد لا تتناسب مع طبيعة القيادة والإدارة.

وفي الآونة الأخيرة، وبعد تطور برامج التواصل الاجتماعي، ظهر "الواتس آب"، وهو من البرامج التي يتربع عليها لعدة اعتبارات لا داعي لذكرها هنا، ولكن ما يهم هو استخدامات هذا البرنامج من حيث التواصل اليومي الأسري أو المجتمعي أو على محيط العمل. وبالتالي فإن الواتس آب أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهو اختصر المسافات. وضمن الاستخدامات اليومية لهذا البرنامج يكون تارة على شكل رسائل مباشرة لأفراد أو تكون عن طريق مجموعات (قروبات)، وهنا حديثنا هو عن نظام المجموعات حيث يقوم فرد أو مجموعة أفراد بإنشاء قروب عام أو متخصص، ويكون هدف القروب لم الشمل، كما أن لهذا القروب شروطاً وأحكاماً يجب على الجميع أن يلتزم بها ويقبل بها. إلا أن الوجع الحقيقي اليومي هو لمدير القروب من حيث أن الغالبية لا يلتزم بشروط القروب، وبالتالي بدلاً من إنشاء القروب للم الشمل، يكون القروب أساس تفرقة وتشتت. وهذا الأمر يأخذ الوقت الكثير من الفرد، وتجده متذمراً ويتأسف لإنشاء القروب، ويفكر كيف يلغي القروب... إلخ من الكلمات التي أسمعها من الكثير ممن بادر بإنشاء مجموعة هدفها التقريب، ولكن أصبح القروب أشبه بكابوس يطارد صاحبه ليلاً ونهاراً، وذلك لأن البعض تعلم بعدم الالتزام بالضوابط والشروط. وعليه هل سنجد وظائف شاغرة لمدراء قروب في المستقبل؟ كل شيء في جائز زمن العولمة! ومن باب الفكاهة أختم موضوعي، وهو عن البعض ممن يذهب إلى خطبة فتاة، وعندما يسأله الأب ماذا تعمل فيرد بأنه مدير قروب!

مجدي النشيط





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً