قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة زيد رعد زيد الحسين في جنيف أمس الثلثاء (14 مارس/ آذار 2017)، إن العالم يتفرج على مدار ست سنوات، الحرب التي أحدثت دمارا في سورية، وحولتها إلى غرفة للتعذيب.
وأضاف الحسين " يدخل الصراع المتواصل العام السابع، وهذه هى أسوأ كارثة من صنع الإنسان يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
وقال " اليوم، أصبح البلد بأكمله غرفة للتعذيب، ومكان للرعب الوحشي والظلم المطلق".
وأشار إلى أن استخدام النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي عرقل الجهود لوقف الحرب وإطلاق محاكمة دولية لملاحقة مجرمي الحرب.
وفي وقت سابق أمس، قال محققو الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف، إن قوات النظام السوري شنت هجمات جديدة بغاز الكلور، منذ مطلع العام الحالي.
وقالت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سورية في تقريرها، إن استخدام مثل هذه الأسلحة يرقى إلى جرائم الحرب وينتهك الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.
وكان مدنيون أصيبوا في الثامن من كانون الثاني/ يناير الماضي في قرية بسيمة الواقعة بالقرب من دمشق، عندما استخدمت القوات الموالية للحكومة ذخائر الكلور.
وفي شهري كانون الثاني/يناير وشباط/ فبراير، وثق محققو الامم المتحدة أربعة هجمات أخرى بالكلور في منطقة الغوطة الشرقية، كانت تستهدف مواقع القتال في الخطوط الأمامية.
وقالت اللجنة في تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "إن استخدام القوات السورية للكلور يتبع نمطا لوحظ خلال أعوام 2014 و2015 و2016". وفي نوع مختلف من الهجوم الكيماوي في عام 2013، والذي تضمن غاز السارين، تردد أن النظام قد قتل أكثر من 1400 شخص في منطقة الغوطة خارج دمشق.
وأشار محققو حقوق الانسان إلى أن جميع الاطراف في الصراع السوري تواصل ارتكاب جرائم حرب.
وأوضح التقرير أن الجماعات المسلحة قد قامت بهجمات عشوائية وإعدامات بدون محاكمة خلال العام الحالي.