أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالتعاون مع الكومنولث للتعليم كتاباً بعنوان "الموارد التعليمية المفتوحة، السياسة، التكاليف والتحول"، وثّقت خلاله قصة نجاح مملكة البحرين في تفعيل سياسة الموارد التعليمية المفتوحة، إلى جانب قصص نجاح العديد من دول العالم في هذا المجال كأستراليا والبرازيل وكندا وألمانيا والهند.
ورصد هذا الإصدار تجربة وزارة التربية والتعليم في توفير موارد تعليمية رقمية عالية الجودة كإحدى أبرز المبادرات التي تنفذها لتعزيز استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، للوصول بنظامها التعليمي إلى أعلى مستويات التميز والإبداع، وبما يتوافق مع ما تدعو إليه "اليونسكو" من أهمية تعزيز مشاركة المعرفة وتوفير التعليم للجميع، مستعرضاً الأثر الإيجابي لهذه التجربة البحرينية في إثراء المحتوى التعليمي الرقمي وتوفير فرص التعلم مدى الحياة بكلفة أقل وعلى نطاق جغرافي أكبر.
وبين ما وفرته الوزارة من متطلبات لإنجاح هذه التجربة في المدارس من بنية تحتية وخطوط انترنت ومعدات وأجهزة، إضافةً إلى توفير تدريب نوعي للمعلمين، وتطوير دور الطالب ليكون منتجاً للمعرفة، مع تفعيل دور التقييم بمعايير عالمية، وتوعية وتثقيف المجتمع بأهمية سياسة الموارد التعليمية المفتوحة.
يذكر أن سياسة الموارد التعليمية المفتوحة تضمن سهولة الوصول إلى المحتوى التعليمي الرقمي وإنتاجه ومشاركته مع الآخرين، وتشمل الكتب الدراسية وخطط الدروس وغيرها من المواد التي تدعم التعليم والتعلّم والتدريب، فضلاً عن توفيرها التقنيات التي تسهل التعلّم التعاوني المرن، والمشاركة المفتوحة لممارسات التعليم والتعلم، بما يمكن المعلمين من الاستفادة من الأفكار المتميزة لزملائهم.