من المعروف تماماً أن الطبقة العاملة، أي العمال والموظفين في أي شركة أو مؤسسة خاصة، هم أول من يتحملون ودون ذنب، أي تراجع في أرباح المؤسسات التي يعملون فيها، سواءً كان هذا التراجع ناتجاً عن تقلبات السوق، أو سوء الإدارة، أو حتى الظروف الاقتصادية العامة.
فغالباً ما تقوم الشركات والمؤسسات، حين تمر بظروف مالية صعبة، بوقف الترقيات والحوافز والعمل الإضافي وتجميد الرواتب، وفي الظروف الأصعب فإنها عادةً ما تتخذ إجراءات أشد وطأةً على الموظفين من خلال الاستغناء عن خدمات بعضهم، ليقوم باقي الموظفين بالأعمال التي لم تكن من مهامهم أو تخصّصاتهم، وبذلك يتم التوفير في المصروفات التشغيلية على حساب الموظفين، سواءً الذين تم الإستغناء عن خدماتهم أو الباقين في العمل.
صحيح أن الرواتب غالباً ما تشكّل القسم الأكبر من المصاريف الإدارية والتشغيلية، ولكن هناك الكثير من الإجراءات التي يمكن اتخاذها في أي مؤسسة يمكن من خلالها التحكم في المصروفات دون أن تكون العمالة هي المتضرّر الوحيد من ذلك.
مثل هذه الأمور أصبحت شائعةً في الوقت الحالي، وخصوصاً مع الأزمة المالية التي تمر بها الدول الخليجية، ولكن أن يجبر العمال على العمل لـ12 ساعة متواصلة دون أن يحصلوا على رواتبهم لأكثر من 6 شهور متواصلة، ودون أن توفّر لهم الشركة ما يسد جوعهم سوى وجبة وحيدة من الأرز والعدس طوال اليوم، فإن ذلك يعيدنا إلى عصر الإقطاع والعبودية، حين كان الإنسان يشترى ويباع كأي سلعة، ولم يكن له الحق في تقاضي أي أجر جراء عمله، وكل ما كان يحصل عليه مجرد طعام رخيص يبقيه على قيد الحياة ليواصل خدمة سيده.
حسب تصريحات نائب الأمين العام لنقابات عمال البحرين عبدالقادر الشهابي حديثاً، فإن إحدى الشركات تجبر 62 عاملاً إفريقياً على العمل لمدة 12 ساعة متواصلة، وأن أجرهم يتمثل في وجبة من الرز والعدس. ويؤكّد الشهابي أن «الشركة التي يعمل فيها 170 عاملاً منهم 40 عاملاً بحرينياً، لم يحصلوا على رواتبهم منذ خمسة أشهر، منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2016»، ولم تستطع وزارة العمل أن تعالج قضيتهم العالقة حتى الآن... ما دفع الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين إلى أن يقوم بترتيب سلة غذائية وتقديم كوبونات شراء ليستطيع العمال العيش بالحد الأدنى». ومع أن الشركة المعنية تعاني من ضائقة مالية منذ إنشائها نتيجة الخطأ في تقدير الكلفة الإنشائية، وتأخر البنوك في منحها للقروض المتفق عليها مسبقاً، ما أدى إلى استهلاك الموازنة التشغيلية للشركة، إلا أن ذلك لا يعد مبرراً مقبولاً لإجبار العمال على العمل بنظام «السخرة»، وكان من المفترض أن توفّر لعمالها على الأقل، الحد الأدنى من الضروريات التي تحفظ كرامتهم.
ويبقى أن نشير إلى اللفتة الإنسانية التي قام بها الإتحاد العام لعمال البحرين كونه المدافع عن الطبقة العاملة بكل فئاتها وجنسياتها، متمنين من وزارة العمل أن تجد حلاً سريعاً لهذه القضية، وأن تقوم الشركة بصرف الرواتب المتأخرة لعمّالها في أقرب وقت، وأن تعمل على الأقل للقيام بواجبها لحفظ الكرامة الإنسانية لهؤلاء العمال.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 5302 - الإثنين 13 مارس 2017م الموافق 14 جمادى الآخرة 1438هـ
وزارة العمل اذا لم توجد وظيفة لكل بحريني يصكونها أحسن .
للاسف وزارة العمل لا تهش و لاتنش في مثل هالامور. لما اشتكينا عن تأخر رواتبنا لمدة 7 اشهر في قسم الشكاوي قالوا لينا بيكلمون المدير واذا ما حضر ما يقدرون يسوون شئ وحتى لو حضر ورفض يسوي شئ بعد ما يقدرون يكلمونه. واذا طالبنا بحقنا في الاضراب عن العمل القانون لا يسمح بذلك الا في حالة وجود نقابة؟ في كل الحالات صاحب العمل هو الاقوى في قانون العمل و العامل الحلقة الاضعف وضايع حقه. مأساة والله هالقوانين اللي صممت من أجل اصحاب الاعمال.
اني خريجة جامعة وتميت سنين اراجع الوزارة ومافادوني في اني احصل شغل،، عقب حصلت بروحي في شركة ووالوزراة المفروض تدعم الشركة الا بتوظفني بدفع نص الراتب، لما الشركة كلمتهم قالو مايصير لان الشغل ماجا من صوب الوزارة والشركة لازم اول تقدم طلب ترشيح ويطرشون ليها مرشحين وعقب تختارا!!
انزين لازم الشركة ترفض توظيفي وتروح تطلب ترشيح وتطرشون ليها موظفين عاطلين وضعهم من وضعي وتختار من بينهم؟؟! واني انزين ماكنت عاطلة واراجعكم شنو تفرق الحين؟؟ ياوزارة العمل همش المواطن يحصل شغل لو همشي تطلعين بطولاتش بس؟
اسف كلامي لا يتناسب مع الموضوع بس
تسجيل موقف وزارة العمل لا تستطيع توفير فرص عمل
عجل ما الهدف من وجدها
عندما تذهب الي الوزارة للبحث عن العمل تجد كل من في الوزارة يقول لك لا يوجد عمل ابحث انت
وعندما ابحث عن عمل اجد كل طابور طويل من الأجانب الذين يعملون في موسسات خاصة يقدمون على نفس العمل
صاحب الشركة كربان السفينة، فعندما يهيج عليه البحر، فإنه حتما سيفكر في التخلص من بعض الحمولة، فيبدأ بالبضائع، وان لم ينفع ذلك، فسيعمل مما ليس منه بد، عندها يبدأ بالتخلص من الموظفين وان كانوا مخلصين، وتذكر قصة سيدنا يونس (ع)، فصاحب السفينة رمي يونس (ع) في البحر وهو يعلم انه صالح، وكان مبرره انه يريد للسفينة أن تنجو ببقية الركاب.
عندما توقف ترقيات وتنهي عقود بعض فإنك تفكر في الأكثرية على حساب الأقلية.
وتذكر ان الخالق أنجا يونس بعد أن رمي في البحر وابتلعه الحوت.
يفنشهم مو يحرمهم من الراتب
وليش يفنش البحريني. والحين الأجانب ما يصبرون على الوضع المزري يشيلون عليه الكل يبيهم. الي وياي الاجانب يتحلطمون على الوضع في البلد ويفكرون في السفر
انتظروا فالقادم أسوأ بس اهم شي ان هناك من لا يطالهم التأخير ويصرف عليهم ببذخ