أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن لدولة الإمارات العربية المتحدة مكانة كبيرة لدى البحرين قيادة وشعباً، ودوراً محورياً على صعيد دعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتشكل مواقفها على مختلف الصعد مصدر فخر واعتزاز لمملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس الاثنين (13 مارس/ آذار 2017) في أبوظبي، والتي تناولت العلاقات التاريخية بين البلدين وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وبصفة خاصة القضايا المتصلة بأمن واستقرار دول الخليج العربية.
من جهته، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنه على قناعة تامة أن كافة المخططات الخارجية التي تستهدف البحرين حكومةً وشعباً ستفشل فشلاً ذريعاً بفضل وعي ويقظة أهلنا في البحرين وقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتضامن الخليجي الذي يدرك أن المصير الواحد تحميه إرادة مشتركة أمام طمع الطامعين وعبث العابثين.
أبوظبي - بنا
أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن لدولة الإمارات العربية المتحدة مكانة كبيرة لدى البحرين قيادة وشعباً، ودوراً محورياً على صعيد دعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتشكل مواقفها على مختلف الصعد مصدر فخر واعتزاز لمملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأشاد سموه بما تشهده علاقات البلدين من ازدهار مستمر يسير بهما نحو مستقبل أكثر تطوراً ونماءً في ظل الرعاية والاهتمام اللذين يوليهما عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، واللذين عكستهما المواقف المشتركة للبلدين تجاه مختلف القضايا، ووقوف دولة الإمارات المشرف تجاه البحرين وشعبها عبر مختلف المراحل.
واستذكر في هذا الصدد دور الفقيد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في مد جسور التواصل والتآخي بين البلدين وتأسيسه لقاعدة صلبة من التعاون الثنائي والتي وصلت اليوم إلى مراحل متميزة يتواصل البناء عليها، كما امتد هذا الدور المميز للفقيد الراحل إلى ترسيخ أسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب الأشقاء قادة دول المجلس.
وقال ولي العهد إن ما بذله القادة مؤسسو مجلس التعاون لدول الخليج العربية أسهم في بلوغها هذه المرحلة المتطورة من الحضور البارز في المجتمع الدولي الذي يوالي قادة المجلس العمل على تعزيز موقعه، إذ إن قوة البيت الخليجي الواحد وصلابة أسسه ضمانة لتواصل التقدم والنماء في دوله على المستوى الداخلي وتدعيم لتكامل المواقف الخليجية الموحدة تجاه التحديات كافة وخاصة ما يتصل بدعم الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي وهو ما مثل النجاح الكبير للدبلوماسية الدولية الخليجية ونهجها في خدمة قضايا التنمية والسلام.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس الاثنين (13 مارس/ آذار 2017) في أبوظبي، والتي تناولت العلاقات التاريخية بين البلدين وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وبصفة خاصة القضايا المتصلة بأمن واستقرار دول الخليج العربية.
وحضر الجلسة من الجانب الإماراتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين، فيما حضرها من الجانب البحريني ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ونائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وعدد من الوزراء.
وفي بداية الجلسة، رحب صاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً بما يجمع الإمارات والبحرين من علاقات متميزة على الأصعدة كافة، وبعمق العمل المشترك الذي يجمعهما.
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً بمملكة البحرين، مؤكداً سموه أن أمن دول الخليج العربية كل لا يتجزأ وأن أمن دولة الإمارات هو من أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة.
وأشار سموه إلى أننا نمضي في مسيرة تنمية وازدهار مشتركة تجمع دول الخليج وشعوبها وتقدم نموذجاً إيجابياً مضيئاً في منطقة تعاني ما تعانيه من الفوضى والعنف.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنه على قناعة تامة أن كافة المخططات الخارجية التي تستهدف البحرين حكومةً وشعباً ستفشل فشلاً ذريعاً بفضل وعي ويقظة أهلنا في البحرين وقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتضامن الخليجي الذي يدرك أن المصير الواحد تحميه إرادة مشتركة أمام طمع الطامعين وعبث العابثين.
من جانبه، أشار صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى ما تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة من رؤى تنموية عملت عليها وإنجازات حققتها استطاعت بها أن تتبوأ سمعة إقليمية ودولية عززت من مكانة المنطقة الاقتصادية وإمكاناتها على مختلف القطاعات، وعكست أيضاً نهج دولة الإمارات نحو الوصول لأهدافها التنموية الشاملة والتي تلتقي مع التوجهات التي تعمل من أجلها مملكة البحرين ودول المجلس باعتبار نجاح أية تجربة تنموية هو نجاح معزز ويصب في مصلحة دول المجلس.
وقد قام سموه والوفد المرافق بزيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مجلس سموه بقصر البحر. إذ أكد سموه على قيم التماسك والترابط التي تميز المجتمع الخليجي والتواصل بين أبنائه كموروث راسخ يتناقله الأجيال في مجتمعاتنا وهو ما جنب الشعوب الخليجية كل الفتن التي أرادت النيل من تماسكه ووحدته وزعزعة إيمانه القوي بقيم الولاء للوطن والقيادة. حضر المجلس عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا وعدد من الشيوخ وكبار المسئولين والمواطنين.
وقد عبر صاحب السمو ولي عهد أبوظبي عن ترحيبه بسمو ولي العهد في مجلس قصر البحر، مؤكداً على ما تجسده هذه الزيارة من تقارب وترابط بين البلدين وتواصلهما المستمر على مختلف المستويات.
وأعرب صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عن سعادته بلقاء سمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو والمعالي الشيوخ والمواطنين بدولة الإمارات العربية المتحدة. مشيراً سموه إلى حرصه على هذه اللقاءات الطيبة التي تمثل جانباً مهماً من التواصل مع الدولة الشقيقة قيادة وشعباً وخاصة أن مجلس التعاون الخليجي يمثل أسرة واحدة ونسيجاً متماسكاً بروابط الأخوة والقربى.
ونوه سموه إلى أن هذه المجالس التي تحرص على استقبال المواطنين من كافة فئات المجتمع هي من صلب عاداتنا وتقاليدنا التي نتوارثها أباً عن جد لما لها من أهمية كبيرة في التعرف عن قرب على احتياجات المواطنين وتشكل أيضاً علامة بارزة للأسر الخليجية على مختلف فئاتها وهي موضع فخر واعتزاز في هذه المجتمعات إذ تمثل مظهراً حضارياً يشهد له الكثير من زوار المنطقة إذ تجاوزت هذه المجالس دورها الاجتماعي لتكون منتديات للفكر والثقافة ومنطلقاً للكثير من الحوارات الجادة التي تمس العديد من جوانب التنمية وغيرها من الموضوعات التي تهم المجتمع. وأثنى سموه في هذا الصدد باهتمام ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعقد هذا المجلس الأسبوعي للتواصل مع المواطنين وغيره من المجالس التي تعقد فيها الندوات والمحاضرات العلمية والفكرية والثقافية، مؤكداً سموه صداها الطيب في رفد الثقافة وتبادل الآراء والأفكار في مختلف الميادين.
وأبلغ صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو ولي عهد أبوظبي بنقل تحيات جلالة الملك لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وتمنيات جلالته للإمارات قيادةً وشعباً كل التقدم والازدهار.
العدد 5302 - الإثنين 13 مارس 2017م الموافق 14 جمادى الآخرة 1438هـ