يبدو يوفنتوس الايطالي مرشحا فوق العادة لبلوغ ربع نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم عندما يستضيف الثلثاء بورتو البرتغالي، بينما لا تزال آمال بطل الدوري الانجليزي ليستر سيتي قائمة على حساب ضيفه اشبيلية الاسباني.
وفاز يوفنتوس ذهابا 2-صفر خارج ملعبه، ويبدو مرشحا طبيعيا بلغة الأرقام لبلوغ الدور ربع النهائي والسعي لاحراز اللقب القاري الأبرز للمرة الأولى بعد غياب 21 عاما، عندما أحرز اللقب للمرة الثانية في تاريخه على حساب اياكس الهولندي (المرة الأولى عام 1985).
وتبدو أفضلية نادي "السيدة العجوز" شبه قاطعة أمام بورتو، اذ ان لا بديل للأخير من الفوز للتأهل الى ربع نهائي البطولة التي احرزها للمرة الأخيرة عام 2004. الا ان يوفنتوس لم يخسر على ملعبه منذ اغسطس 2015، ولم يخسر في دوري الابطال هذا الموسم.
وتخطى يوفنتوس الذي حل وصيفا في أوروبا ست مرات آخرها عام 2015، دور المجموعات في البطولة بأربع انتصارات وتعادلين، ثم حقق الفوز الخامس ذهابا على بورتو.
وعلى الصعيد المحلي، تعود الخسارة الاخيرة لفريق "السيدة العجوز" الى 22 اكتوبر عندما سقط على ملعب ميلان صفر-1 في الدوري الذي يتصدره ويحمل لقبه في المواسم الخمسة الاخيرة.
ومني يوفنتوس بخسارته الاخيرة خارج ايطاليا في 23 ديسمبر في الدوحة امام ميلان ايضا في الكأس السوبر الايطالية بركلات الترجيح 3-4 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1).
ويصارع فريق المدرب ماسيميليانو أليغري على ثلاث جبهات، اذ بلغ أيضا نصف نهائي كأس ايطاليا وتغلب ذهابا على نابولي 3-1.
من جانبه، يقدم بورتو عروضا جيدة ويحقق نتائج جيدة في البطولة البرتغالية التي يتصدرها، ولم يخسر الا مرة واحدة في المرحلة الثالثة امام مضيفه سبورتينغ لشبونة (1-2).
ليستر يعول على شكسبير
من جهته، يسعى ليستر سيتي لانقاذ موسمه الذي يحتل فيه المركز الخامس عشر في ترتيب الدوري الانكليزي الممتاز، على بعد ثلاث نقاط فقط من أول الهابطين الى الدرجة الأولى.
وخسر ليستر ذهابا امام اشبيلية 1-2، الا ان الهدف الذي سجله مهاجمه جايمي فاردي أبقى على حظوظ النادي في أولى مشاركاته بدوري الأبطال، بعدما أحرز الموسم الماضي بشكل مفاجىء لقب الدوري الانكليزي للمرة الأولى.
ويخوض ليستر مباراة الثلاثاء بعد يومين من إعلانه إبقاء مدربه كريغ شيكسبير حتى نهاية الموسم، بعد تسلمه المسؤولية الشهر الماضي خلفا للايطالي كلاوديو رانييري الذي أقيل بسبب سوء النتائج.
ونجح شكسبير في الاختبارين الأولين اذ قاد ليستر للفوز على ليفربول وهال سيتي في الدوري الانكليزي بالنتيجة نفسها (3-1).
وأقام ليستر معسكرا استعداديا لمباراة الاياب في دبي، قال على اثره مدافعه الأيسر النمسوي كريستيان فوكس انه كان استراحة مطلوبة.
اضاف "كان الوقت ضاغطا في الأسبوعين الاخيرين. كان من المفيد الذهاب الى هناك والعمل بروح الفريق. الفوز في مباراتين كان افضل علاج لروح الفريق"، في اشارة للفوزين في مرحلة ما بعد رانييري.
ويعول مالكو ليستر التايلانديون على شكسبير الذي عمل سابقا كمساعد لرانييري، أملا في اطالة عمر المغامرة الاوروبية، وهي الوحيدة المتبقية له هذا الموسم لتحقيق أي نتيجة تذكر.
وقال نائب رئيس النادي اياوات سريفادهانابراهبا "كنا نعرف دائما ان الفريق سيكون في أيد أمينة عندما طلبنا منه تولي المهمة".
واضاف "كان الجواب ايجابيا وتأملنا بأن يحمل معه التغيير فأظهر فعلا مؤهلات كبيرة في القيادة وحقق نتيجتين مهمتين، فطلبن منه ان يستمر في منصبه ونحن سعداء لانه قبل واستجاب لطلبنا".
الا ان اشبيلية الذي أحرز لقب كأس الاتحاد الأوروبي (2006 و2007)، المسابقة التي تم استبدالها منذ موسم 2009-2010 بالدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". وأحرز اشبيلية أيضا مسابقة الدوري الاوروبي في المواسم الثلاثة الماضية (2014، 2015، 2016).
الا ان النادي الاسباني اكتفى في مباراتيه الاخيرتين في الدوري المحلي بالتعادل 1-1 مع ديبورتيفو الافيس العاشر وليغانيس السابع عشر، ويحتل حاليا المركز الثالث في ترتيب الدوري الاسباني بفارق خمس نقاط عن المتصدر ريال مدريد وثلاث نقاط عن برشلونة الثاني.