دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على هولندا، مشيرا إلى أنها تصرفت " كجمهورية موز، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء مساء أمس الأحد (12 مارس/ آذار 2017).
وطالب أردوغان، مؤسسات الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية التي تدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى معاقبة هولندا إثر فضيحتها الدبلوماسية بحق وزيرين تركيين.
وشدد الرئيس التركي على أن ممارسات هولندا تشبه ممارسات الإدارات الفاشية التي لا تتقبلها القوانين الديمقراطية الدولية، وتتعارض مع قيم الاتحاد الأوروبي.
وأشار في هذا الإطار إلى عدم سماح السلطات الهولندية، أمس السبت، للقنصل التركي في مدينة روتردام بالخروج لاستقبال وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا، فضلاً عن منع الأخيرة من دخول مبنى القنصلية.
ولفت إلى أن أوروبا وقعت أسيرة بين براثن مرض معاداة الأتراك والإسلام، مبينًا أن الأحزاب العنصرية وخطاباتهم المتطرفة تهدد مستقبل أوروبا.
وأشار إلى ان نحو 6.5 ملايين تركي يعيشون في عموم القارة العجوز، مؤكدًا أن الأتراك القاطنين في أوروبا مصمون على بناء مستقبلهم فيها.
كما دعا أردوغان الأصدقاء الأوروبيين إلى دحض العنصرية ومعادة الإسلام، والعمل على إنشاء أرضية يمكن من خلالها مناقشة المستقبل المشترك.
وفي السياق ذاته، أكد أردوغان أن السفارات والقنصليات تعد أرضاً للدولة التي تتبع لها وفق القانون الدولي، مضيفاً: "بالتالي فإن سفارتنا وقنصليتنا في هولندا هي أرضنا".
ودعا هولندا إلى تعلّم القانون الدولي والديمقراطية.
وجاءت تصريحات اردوغان ردا على رفض السلطات الهولندية السماح لطائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بالهبوط في مدينة روتردام أمس السبت لإقامة فعالية هناك للترويج لتعديلات دستورية من شأنها منح صلاحيات اوسع للرئيس التركي، إضافة إلى قيامها بابعاد وزيرة الأسرة التركية صيان قايا طردها عبر الحدود إلى ألمانيا مما حال دون مشاركتها في تجمع ترويجي للتعديلات الدستورية.
كانت تركيا قد ردت هذه على الاجراءات التي اتخذتها هولندا، بإغلاق سفارة الأخيرة في انقرة.