أكد مدير الاتصال بجمعية الهلال الأحمر القطري، عيسى إسحاق، أن الأزمات التي تشهدها عدد من الدول في الوطن العربي، زادت من حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها مختلف الدول، مشيراً إلى أن ذلك ألقى بظلاله على الميزانيات الخاصة بالدول المتبرعة.
ورأى إسحاق أن أي مبلغ يتم صرفه خارج عملية البناء الداخلي، فإنه يُرهق الميزانية، مستشهداً بالأزمة السورية، والأوضاع الإنسانية في العراق.
جاء ذلك على هامش الاجتماع الثالث عشر للجنة رؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي انطلق يوم أمس الأحد (12 مارس/ آذار2017)، بفندق الدبلومات، والذي أعلن خلاله عن تحديد يوم 23 أكتوبر من كل عام، للاحتفاء بيوم الهلال الأحمر الخليجي.
ولفت إسحاق إلى أن المساعدات ليس بالضرورة أن تكون مادية وعلى شكل مبالغ نقدية، بل يمكن أن تتم من خلال برامج اقتصادية تخلق وظائف لمواطني تلك الدول، مشيراً إلى أن «الأزمات كما أثرت على المناطق التي تعرضت للأزمات، أثرت على الدول الأخرى، لأن جزءاً من مقدراتها ذهب في المساعدات الإنسانية».
وبسؤاله عن المساعدات التي قدمتها جمعية الهلال الأحمر القطري خلال العام الماضي (2016)، ذكر أنها بلغا 162 مليون ريال قطري لمختلف الدول. وفيما يتعلق باليمن أوضح أن «كل المساعدات التي تقدم لليمن وخصوصاً من خلال جمعية الهلال الأحمر القطرية، تكون من خلال لجنة خليجية، ومركز الملك سلمان للإغاثة، ونحن في الجمعية نركز على الجانب الصحي والطبي في المساعدات اليمنية... ولم يكن يتوقع أحد أن تمتد الأزمة اليمنية إلى هذا الحد. اليمن بلد يحتاج إلى مساعدة أكبر للوصول إلى كل الفئات التي تتواجد في الأماكن البعيدة».
وفيما إذا كان انخفاض أسعار النفط سيؤثر على حجم المساعدات الخليجية للدول المنكوبة والمتضررة بفعل الأزمات أو الكوارث، أجاب بكلمة «أتمنى لا»، موضحاً أن «دولنا الخليجية لديها النظرة الإنسانية ألا تقلل من المساعدات التي تقدمها، وأتصور أن المساعدات ستزيد حتى وإن انخفضت أسعار النفط، لأنها لن تسمح للأزمة الاقتصادية أن تؤثر على مساعداتها للدول الأخرى».
ورأى إسحاق أن التأخر في إنشاء بعض المشاريع والبرامج التنموية لن يشكل ضرراً كبيراً، وخصوصاً أن الدول الخليجية وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً، وقد تصل نسبتها إلى 80 في المئة، من إنشاء البنية التحتية المتكاملة.
العدد 5301 - الأحد 12 مارس 2017م الموافق 13 جمادى الآخرة 1438هـ