العدد 5301 - الأحد 12 مارس 2017م الموافق 13 جمادى الآخرة 1438هـ

مريضة سرطان تشكو معاناتها مع جناح 61 بـ «السلمانية»

هي مشكلة متجذرة منذ الأزل مع وزارة الصحة، وكثيرا ماكنت أشكو من ذات الطريقة وذات الأسلوب في تعامل وزارة الصحة السلبي مع مرضى السرطان بشكل عام، وخاصة المريضة التي تقربني بالدم، والتي دائما ماشغلت هذه المساحة الورقية لشكاوى كثيرة سجلت اسطرها، ولكن على مايبدو أنها كوزارة لاتأخذ الامر محمل الجد كي تلقى تلك الشكاوى التجاوب السريع، إلا بعد أن ننتهج خيار نشرها، كي تطلع على محتوى أسطر الكلمات على رغم اننا بصورة مسبقة سلكنا ذات الخيار في رفع الشكاوى تلو الشكاوى لدى الجهات المختصة في وزارة الصحة، ولكن لاحياة لمن تنادي.

وها أنذا للمرة الثانية أعيد طرح ذات الامور التي أرجو أن تحظى بالاستجابة وبأذن صاغية من قبل المسئولين في وزارة الصحة، والتي نأمل أن لاتعود كي تتكرر مجددا، لأحاول أن اهيئ بقدر استطاعتي وفق الامكانات المتاحة لدي وبين يدي كمواطن بسيط، أن اوصلها الى المعنيين، أملا في تحسين ظروف الامور الحاصلة الى ماهو افضل بكثير... فإن المريضة التى تقربني قد بلغت مرحلة حرجة من مرض السرطان، وقبل أسبوع تحديدا إثر تفاقم حالتها، لجأت الى طوارئ السلمانية ومكثت هنالك في الطوارئ يومين بسبب شح الأسرة الشاغرة في الاجنحة، الى أن تم نقلها بعد مرور اليومين في الطوارئ بصورة فورية إلى جناح 61، وهي تعاني أيما معاناة في محيط الأجواء التي تحيط بها كمريض سرطان هنالك بالجناح، من جملة المشكلات المحاصرة لها أولا: وجود مرضى كثر بجوارها وتصدر منهم أصوات مزعجة، ويخلقون حالا من الضوضاء في حين حالتها الصحية تفرض وجود اجواء هادئة ومريحة هي بأمسّ الحاجة لها ولكنها مفقودة مع هذا الجناح، وليس هذا فحسب بل حاولنا مع الجهات المسئولة لاكثر من مرة جدوى نقل المريضة من هذا الجناح الذي زاد عذابها فوق عذاب مرضها إلى قسم الاورام السرطانية ولكن دون جدوى، الحجة التي يسوقها لنا المعنيون، بأن قرار النقل لقسم الاورام بحد ذاته يرجع الى إشراف مسئولين آخرين؟ وان القرار ليس بيدهم، على رغم أنها مريضة سرطان ومن المفترض ان تنقل تلقائيا الى قسم الاورام ولكن لاجدوى... ومن ناحية أخرى فالطعام الذي يقدم الى المرضى في هذا الجناح يكون وفق معايير وصنف واحد لايراعي أي شروط الحالة المرضية لكل مريض على حدة، وأنه بحسب علمنا بأن الطبخ داخل مستشفى السلمانية تم وقف العمل به حاليا، واصبح الاجراء قائما على اعداد الوجبات المعلبة الجاهزة سلفا، والطعام المقدم والمتوافر لمريض هي وجبات مشبعة بالدهون، والسؤال الاهم أليس من المفترض ان تكون الوجبات قد اشرف على اعدادها بصورة مسبقة مختصون في التغذية، ولكن ماهو جار مختلف كليا عما نطمح اليه، وماقد يلامس قريبتي مريضة السرطان التي يقدم لها طعام لصنف يوزع على كل المرضى فيما حالتها استثنائية عوضا عن وجبة مشبعة بالدهون وهي مضرة بصحتها... وهي كمريضة بمجرد أن يقع نظرها على محتوى الوجبة سرعان ماتعزلها جانبا رافضة تناول شيء منها طالما العين قد تمللت من رؤية ذات الوجبة غير الصحية... وبالتالي أمام هذا التخبط في الاجراءات غير المدروسة الحاصلة في السلمانية، ومايمس بصفة اولية المرضى انفسهم، من يتحمل مسئولية مايحصل؟ ومن المعني عن حصول مثل هذا الخلل الاداري والتنظيمي، طالما لجأنا الى القنوات المسموحة في تقديم الشكوى لكن لم نحصل على اي اجابة؟ فهل سيكون خيار الصحافة هو الخيار والحل الاجدى والامثل في علاج المشكلة كي تصل الى من يعنيه الأمر...؟ نرجو أن يتحقق الحل على وجه السرعة، فمريضتنا وصلت الى مرحلة لاتتحمل تلك المعاناة فوق معاناتها آلامها ومرضها الذي لا يعلم مدى قسوته سوى رب العباد والمريض نفسه.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 5301 - الأحد 12 مارس 2017م الموافق 13 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:30 ص

      كل يوم يزداد مستشفى السلمانية من سئ إلى أسوء والمواعيد حذث ولاحرج اني عندي موعد فى العظام تاريخ 16 مارس ماخذتنه قبل سنة وقبل اسبوع اتصلوا فيني قالوا لي أخرنه إلى تاريخ 30 مايو بعد انتظار سنة !!!!!

    • زائر 2 | 12:11 ص

      الله يكون في عونك وفي عون المريضة نتفهم ظروف المريضة ولكن شُح الاسرة مشكلة كبيرة

    • زائر 1 | 11:58 م

      شنو تتوقعون من بلد فيه مستشفى واحد حكومي عام
      وترفض الحكومة انشاء مستشفى آخر عام للتخفيف من الضغط عليه

اقرأ ايضاً