أعلن مركز عيسى الثقافي، مساء اليوم الأحد (12 مارس/ آذار 2017)، إطلاق "منتدى البحرين للكتاب" بالتعاون مع نخبة من المثقفين والمبدعين والمهتمين بمسيرة نشر الكتاب وتأثيرها في سائر فروع الثقافة والمعرفة.
وقال نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة إن المبادرة تأتي في سياق مساعي المركز لاحتضان المثقفين البحرينيين تحت مظلته، بما تسهم في تعزيز ثقافة القراءة ونشر الكتاب والارتقاء بالمستوى التحليلي والنقدي للجمهور بمختلف فئاته، وخصوصاً أنها تجسد ظاهرة فكرية مميزة تستنير بها عقول المجتمعات، مؤكداً أن المنتدى يعتبر دافعاً وتشجيعاً نحو المزيد من الإبداع والعطاء على الصعيد الوطني.
وأشاد بهذه المبادرة التي يتكامل في تبنيها نخبة من كبار المثقفين ومن لهم مساهمات في إبراز الصورة الحضارية للمملكة، مثنياً على دور المثقفين الذين أغنوا الساحة المحلية بالعطاء والنتاج الفكري الثري، والذين ستكون لهم بصماتهم في إظهار هذا المنتدى بالشكل الذي يليق بمستوى مملكة البحرين الثقافي.
من جانبه، أفاد مدير إدارة الشئون الثقافية والعلمية بمركز عيسى الثقافي علي عبدالله خليفة بأن المنتدى هو مشروع ثقافي نوعي جديد، لا يطمح فقط إلى الاقتراب من الغرف السحرية التي تحوي خزانات الكتب وتصفح صفحاتها، بل إلى دعوتها ومؤلفيها للحديث عما تضمه من أفكار، لتشع أنوار المعرفة النابعة منها وتغطي مساحات أوسع وأرحب نتوق للوصول إليها.
وضمن مشروع "منتدى البحرين للكتاب" سيتم في كل شهر من شهور السنة اختيار كتاب يجرى انتقاؤه بعناية ليكون من بين تلك الكتب التي أضاءت زوايا كانت معتمة وشقت دروباً غير مأهولة وفتحت نوافذ نحو فضاءات جديدة ليكون محتواه موضوعاً للحوار والسجال بين أولئك الذين تأسرهم الكتب وتلهمهم الجديد من الأفكار والمعارف
وأشاد بالدور الذي تطلع به المؤسسات الثقافية في البحرين من القطاع الأهلي التي كانت ومازالت معنية بتنظيم الفعاليات الثقافية، كما أشاد بالدعم الذي يقدمه نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي للمركز لخدمة الثقافة، مشيراً إلى أن الكتب التي تم اختيارها للطرح في المنتدى تعتبر ذات تأثير في الأوضاع العربية.
ويعهد المنتدى في كل شهر، بدءاً من أبريل/ نيسان المقبل، لأحد المثقفين والنقاد بتناول الكتاب الذي يجري اختياره، بالعرض والتحليل والمناقشة البناءة، كما سيسعى المنتدى لاستضافة مؤلف الكتاب ليكون طرفاً في ذلك الحوار، بغية إثراء المناقشة وتعميقها، وإضاءة محتويات الكتاب وأفكاره من الجوانب المختلفة.
ويسعى هذا المشروع الثقافي نحو تحويل فعل القراءة إلى عمل خلاق وجماعي، بإشراك جمهور المنتدى في قراءة الكتب المختارة وفي النقاش حولها، من أجل أن يشكل منتدى البحرين للكتاب إضافة إلى طبيعة الأنشطة الثقافية والفكرية المعنية بالكتب في مملكة البحرين.