نقل فريق النجمة مصير المركز الأول للدورة السداسية لدوري كرة اليد إلى المباراة الختامية للمسابقة التي سيلتقي فيها مع الأهلي، وذلك بعد تحقيقه للفوز الرابع على التوالي، وهذه المرة على باربار وبنتيجة 34/32، في مباراة كان فيها النجماوية على الموعد واستغلوا الفوارق الكبيرة بينه وباربار، ليحقق فوزاً أعاد من خلاله الصدارة الثنائية للدورة السداسية مع الأهلي.

وانتهى الشوط الأول لصالح النجمة بفارق هدفين 18/16، والمباراة بفارق هدفين أيضاً، لكن المباراة كانت تسير في غالبية الوقت في فوارق أكثر من 5 أهداف لصالح النجمة، فيما كانت الدقائق الخمس الأخيرة من الشوطين رائعة من قبل لاعبي باربار وتمكنوا فيها من تقليص الفارق لهدفين، فيما دونها كان النجمة يحقق فارقاً كبيراً، في مباراة توقفت في الدقيقة العشرين لإخراج بعض الجماهير الباربارية.

مباراة سريعة منذ بدايتها كما هو المتوقع، إذ نجح الهجوم في كلا الفريقين من التسجيل مع التفكك الذي بدأ به الدفاعين، وهذا ما ظهر في عدد رميات الجزاء التي سجلت وبلغت 4 رميات في الدقائق الخمس الأولى.

لعب باربار منذ البداية بدفاع متقدم 4/2 في محاولة لإبعاد ضاربي النجمة من التسديد الخارجي، لكن النجمة تفطن لذلك بتسريع اللعب من أجل فتح المجال للاعبي الجناحين اللذين تمكنا من التسجيل وخصوصاً ناحية بلال بشام الذي سجل 5 أهداف قبل انقضاء 10 دقائق من الشوط الأول.

من جانبه النجمة لعب بطريقته المعتادة 6/صفر، وتمكن باربار من التسجيل عبر الاختراقات السريعة القوية من قبل الأخوين جعفر وعلي عبدالقادر، لكن بمجرد حصول باربار على إيقافين لجعفر وعلي، استفاد النجمة من ذلك ليوسع الفارق إلى هدفين 9/7 في الدقيقة 14، لكن النجمة تلقى المصير ذاته بإيقاف لاعبين في وقت متلاحق، غير أن باربار لم يستفد كثيراً لأن حارس النجمة محمد عبدالحسين كان بالمرصاد لمحاولته، ليبقي فريقه متقدماً بالنتيجة التي توسعت إلى 3 أهداف 11/8.

وعمل النجمة على تغيير الدفاع إلى 5/1 ناحية جعفر عبدالقادر، وهو ما نجح فيه بشكل بسيط، لأن الوصول للمرمى من باربار تواصل وهذه المرة عبر الجناح محمود عبدالقادر، لكن الحارس عبدالحسين وحتى القوائم كانت بالمرصاد لتسديدات محمود.

غيّر باربار من جديد دفاعه إلى 3/3 ناحية الخط الخلفي، لكن النجمة تفطن لذلك عبر الاختراقات السريعة وحتى تنويع المراكز والاعتماد على الأطراف التي كانت خالية من الدفاع البارباري، لينجح النجمة في توسيع أكثر للنتيجة إذ وصلت إلى 6 أهداف في الدقيقة 25.

وفي لحظات سريعة، تحسن الأداء الدفاعي البارباري ومن ورائه الحارس عيسى خلف بالتصدي لكرات نجماوية متتالية، نجح باربار بسرعة في تقليص الفارق إلى هدفين فقط 18/16 في الدقيقة 28 بفضل سرعاته المثالية في استغلال الكرات الساقطة من هجوم النجمة، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول بنتيجة 18/16.

ومع كون كرة بداية الشوط الثاني مع باربار، توقع الجميع أن يحقق الفريق تقليصاً للفارق، لكن هجومه ارتد سلبياً وتمكن النجمة من الاستفادة من ذلك وتوسيع الفارق.

ساهم هذا في إدخال عامل الاستعجال عند لاعبي باربار الذين يحاولون اللحاق بالنتيجة، وسط ضغوط الجماهير عليهم، وأدخلهم في سلسلة طويلة من الأخطاء الهجومية وحتى التسديدات غير المركزة على رغم بعض اللمحات للاعب الدائرة البارباري جعفر عباس، ليساهم ذلك في مواصلة النجمة توسيع الفارق الذي وصل إلى 6 أهداف وخصوصاً مع تسديدات حسين البابور التي لا تصد، ليعجل مدرب باربار في طلب وقت مستقطع في الدقيقة 11 والنتيجة نجماوية 26/20.

حاول باربار تغيير شيء ليحسن من أدائه وكان ذلك من خلال استبدال بعض العناصر وإخراج جعفر ومحمود عبدالقادر ومن بعدهم علي وإعطائهم بعض الراحة، وإشراك عناصر شابة، وكان ذلك بهدف تغيير شكل الدفاع من جديد إلى مراقبة لصيقة على طول الملعب، لكن ذلك أثر على الهجوم بشكل كبير.

وسارت الدقائق العشر الأخيرة من المباراة بتوسيع النجمة لفارق النتيجة، مع بعض المحاولات للاعبي باربار لتقليص النتيجة التي وصلت لفارق 8 أهداف 33/25، هذا الفارق جعل لاعبي النجمة في هدوء بعض الشي الأمر الذي استغله باربار في تقليص الفارق إلى هدفين 34/32، أدار اللقاء الحكمان الدوليان معمر الوطني ومحمد قمبر.