اشتبكت الشرطة مع مثيري شغب في مدينة نابولي الإيطالية أمس السبت (11 مارس/ آذار 2017) أثناء احتجاجات ضد زيارة زعيم حزب رابطة الشمال ماتيو سالفيني الذي اشتهر حزبه بخطابه المعادي للجنوب.
واستخدمت الشرطة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفرقة عدد يتراوح بين 200 و300 شخص انشقوا عن المسيرة السلمية وبدأوا في إلقاء الحجارة والقنابل الحارقة.
وقام أشخاص يرتدون أقنعة سوداء وخوذات باقتلاع لافتات الشوارع من الأرض وإضرام النار في صناديق قمامة ملقاة على جانبها في الشطر الغربي من المدينة قرب ملعب كرة القدم.
ودعم لويجي دي ماجيستريس رئيس بلدية نابولي قبل أيام المحتجين الذين حاولوا منع سالفيني من إلقاء خطاب في نابولي لكن وزير الداخلية ماركو مينيتي طلب من الشرطة المحلية ضمان إتمام الزيارة.
وتم تصوير سالفيني قبل ثمانية أعوام وهو يغني أغنية معادية لأهل نابولي خلال إحدى فعاليات رابطة الشمال. لكن منذ ذلك الحين تراجع عن هذا الخطاب ويخطط حاليا للترشح لمنصب رئيس الوزراء خلال الانتخابات العامة المقبلة في عام 2018.
وفي مسعى لتوسيع قاعدة الدعم لحزبه بعد أن صار زعيما له عام 2013 خلفا لمؤسسه أومبرتو بوسي اعتذر سالفيني عن الموقف المناوئ للجنوب الذي عرف به حزبه.
وقال لمؤيديه في نابولي أمس السبت "أريد أن أذهب إلى محيط نابولي حيث الحياة الواقعية على خلاف الأحياء الراقية".
وتأسس حزب رابطة الشمال في الثمانينات واعتاد القيام بحملات من أجل استقلال شمال إيطاليا.