تظاهر نحو أربعة آلاف شخص اليوم السبت (11 مارس/ أذار 2017) في مدينة ساربروكن أقصى غرب ألمانيا احتجاجاً على إقامة المؤتمر العام للحزب القومي الألماني (النازيين الجدد) بالمدينة.
وقالت الشرطة إن المظاهرة التي نظمت تحت شعار "ملون وليس بني" في إشارة إلى رفض التعصب ضد الأجانب الذي ينتهجه الحزب مرت حتى ما بعد ظهر اليوم دون قلاقل تذكر.
وشاركت أنيجريت كرامب كارنبا رئيسة وزراء الولاية من حزب ميركل، في المظاهرة، وقالت خلالها: "علينا أن ندعم مجتمعنا المدني، ليواجه التطرف اليميني والتعصب ومعاداة السامية".
كانت مجموعات صغيرة من معارضي الحزب حاولت قبل ظهر اليوم إعاقة الدخول إلى القاعة التي ينظم فيها الحزب مؤتمره، وبسبب إجراءات الأمن المكثفة لم يتمكن مندوبو الحزب المائتان من الدخول إلى القاعة الكائنة بوسط المدينة إلا متأخرا عن الموعد المقرر.
ويجري الحزب مشاوراته اليوم وغدا حول تداعيات حكم المحكمة الدستورية الألمانية بحقه.
كانت المحكمة رفضت حظراً على الحزب في يناير/ كانون الثاني الماضي إلا أنها صنفته كحزب معادي للدستور.
وقال رئيس الحزب فرانك فرانتس إن "القرار خاطئ"، مشيراً إلى أن الحزب لن يسمح لنفسه بأن ينجر لسلوكيات خاطئة نتيجة له.
يرشح فرانتس نفسه في الانتخابات المقبلة على كرسي رئاسة الحزب، كما يوجد عدد آخر من المرشحين المنافسين.